بلغت نسبة الإماراتيات الملتحقات بالتعليم العالي حوالي 162 مقابل 100 طالب ذكر من المواطنين لعام 2013. في الواقع، يظلّ عدد المواطنات الملتحقات بالتعليم العالي يتزايد منذ عام 2008 وفق احصائية نشرها "مركز احصاء أبوظبي" ضمن كتاب “المرأة الإماراتية بين الأمس واليوم". يقدم الكتاب إحصائيات دقيقة لما حققته المرأة الإماراتية في إمارة أبوظبي في مختلف الميادين خلال العقود الخمسة الماضية، ويقدم شرحاً تفصيلياً بالأرقام لواقع المرأة الإماراتية بين الأمس واليوم. ويعتمد في ذلك منهجاً علمياً مبنياً على الحقائق والأرقام، ويتناول العديد من المؤشرات المتعلقة بالمرأة الإماراتية احتراماً وعرفاناً لما تقوم به من دور عظيم من أجل خدمة وطنها ورفعته وتسليط الضوء على بعض جوانب التقدم التي حققتها. كما يشيد الكتاب بجهود الدولة التي حققت قفزات نوعية على صعيد القضاء على الأمية، خصوصاً بين الإناث. واليوم، صارت الإمارات تتصدر طليعة البلدان في نسبة المتعلمين مقارنة بعدد السكان، كما تتميز بتجربة تعليمية رائدة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية قدماً إلى الأمام وتتيح استمرار وتيرتها بالشكل المطلوب. ويتناول الكتاب إحصاءات التعليم من حيث تطوّر أعداد الطلاب المواطنين وفق النوع الاجتماعي في المدارس الحكومية والخاصة. ووصل عدد الطلاب المواطنين للعام الدراسي 2013 / 2014 إلى 149 ألفاً و722 منهم 49.6% إناثاً. وتلتحق الإناث بالمدارس الحكومية بنسبة أعلى منها في المدارس الخاصة، إذ شكلن 52.6% بينما بلغت نسبتهن في المدارس الخاصة 44.0%. وفي ما يتعلق بالمعلمين المواطنين، فقد بلغ عددهم لعام 2013 / 2014 حوالي 4 آلاف و197 شكّلت الإناث ما نسبته 88.8%. ونتيجة للجهود الحثيثة والاهتمام بالتعليم، فقد ارتفع نسبة القراءة بين الإماراتيات منذ 10 سنوات فأكثر بشكل مضطرد إلى أن وصلت إلى 92.6% في العام 2013. ومقابل ذلك، استمرت نسبة انخفاض الأمية بين الإماراتيات عبر السنوات إلى أن بلغت 7.4% في العام 2013 بعدما كانت 89.8% في عام 1970. ويعقد الكتاب مقارنات تاريخية مهمة في مسيرة تعليم المرأة الإماراتية. نرى مثلاً كيف ارتفع عدد الطالبات من 138 فقط في العام الدراسي 1965/ 1966 إلى 65,740 في العام 2014 وفي حين كانت هناك 35 طالبة مقابل كل 100 من الطلاب الذكور في العام الدراسي 1965/ 1966. أما في عام 2014، فقد أصبح هناك 108 طالبة مقابل 100 طالب. وتتميز المرأة الإماراتية الشابة (15-24 سنة) بإجادتها القراءة، إذ بلغت نسبة اللواتي يستطعن القراءة والكتابة 99.6% في عام 2013 بعدما كانت النسبة 99.0% عام 2005.