«شغفي بالسفر والاستكشاف جعلني أختار العمل في المحطات الخارجية للشركة. رغم أنني واجهت بعض التحديات والصعوبات، لكني استطعت تحقيق ما أصبو له». بهذه الكلمات وصفت نورا الملا المديرة الخريجة في قسم المبيعات في "الاتحاد للطيران" السبب الذي دفعها إلى هذه المهنة. عملت الملا في محطات الشركة الخارجية، وهي حالياً تعمل في محطة ميلانو. التحدي الأكبر بالنسبة إليها كان إقناع أهلها برغبتها في العمل في الخارج، أو حتى السفر لفترة معينة للدراسة. تقول: "كان أهلي غير مقتنعين بالأمر بتاتاً، وواجهت صعوبة كبيرة لجعلهم يتقبلون رغبتي الذاتية. ساعدني خطيبي في الوصول إلى مجموعة من الحلول من أجل إقناعهم كالمحادثة معهم يومياً، وزيارتي وقتما شاؤوا، كما قمنا بتعليمهم برنامج "skype” من أجل التحدث معي وهذا ما كان يطمئنهم، بالاضافة إلى برامج التواصل الاجتماعي لمعرفة جميع أخباري. كان شوقي لبلدي وأهلي كبيراً، ولكن طموحي بتحقيق ذاتي كان أكبر. كان اليأس يصيبني أحياناً، لكنّ ادراكي بأنّ ما أقوم به أمر سأفخر به مستقبلاً وستفخر به عائلتي ووطني، جعلني أعمل جاهدة وأبذل الكثير من أجل تحقيقه". وتوجّه الملا نصيحة لكل امرأة اماراتية، قائلةً: "ابحثي عن الشغف بداخلك، عن أمر تجدين أنك خلقتِ من أجله، وتمسّكي بتحقيقه، واياكِ أن تستسلمي اذا ما واجهتِ صعاباً وآلاماً. كل ذلك يعني أنك على الطريق الصحيح. الفشل هو بداية النجاح، ولا تسمحي لأحد أن يثبط عزيمتك، ودائماً اسعي للتميز والنجاح. كل معارضيك سيصبحون محبين ومشجعين بعد رصد نجاحك. لم يكن والداي سيسمحان لي بالسفر لأكون ما أنا عليه الآن. وبإصرار مني، استطعت ذلك. بعد النجاح الكبير الذي حققته اليوم، هما فخوران بي، فلا تتخاذلي يوماً عن تحقيق ذاتك لأي سبب كان، ما دمتِ تملكين القدرة على رفع رأس وطنك ورأس ذويك عالياً".