تمتاز منطقة الغارف، التي تقع في أقصى جنوب البرتغال، بالكثير من الشواطئ الساحرة والقلاع العربية والقرى التقليدية. وتطغى على المشاهد الطبيعية في هذه المنطقة، التي تعرف باسم "الغرب" أيضاً، المناظر الجبلية وصورة البحر والمحيط، لترسم لوحة رائعة من الألوان المائية. ويقع السياح في حيرة من أمرهم بسبب كثرة الشواطئ الرائعة، وفيما يلي إطلالة سريعة على أجمل الشواطئ.

بونتا دا بيدادي: يبدو الشاطئ بشكل رائع لا مثيل له حول منارة لاغوس، التي يصل ارتفاعها إلى 20 متراً، والتي تحيط بها التكوينات الصخرية العالية. ويعتبر شاطئ بونتا دا بيدادي أحد الوجهات السياحية الأكثر زيارة والأكثر روعة وجمالاً في منطقة الغارف البرتغالية بفضل ما يزخر به من الأقواس والكهوف والخلجان الصغيرة المخصصة للاستحمام. ويتمكن السياح من الوصول إلى خليج الاستحمام برايا دا بونيكا المجاور سيراً على الأقدام عبر اجتياز ممر ضيق ومنحدر ولا يمكن الوصول إليه إلا في حالات الجزر، أما طريق الوصول الأسهل فيكون عن طريق القوارب الصغيرة، ولكن يتعين على السياح توخي الحرص والحذر من حدوث انهيار صخري بسبب الجدران المنحدرة بشدة. برايا دو كاميلو:

يقع شاطئ برايا دو كاميلو على مسافة واحد كيلومتر تقريباً من شاطئ بونتا دا بيدادي، ويجتذب المئات من السياح، الذين يرغبون في الاستمتاع بحمامات الشمس على الشاطئ الخلاب.

ويلاحظ السياح وجود مطعم جميل على المنحدرات، وهناك 100 درجة سلم خشبي تقود السياح إلى اثنين من خلجان الاستحمام الصغيرة، التي تتصل ببعضها البعض عن طريق نفق اصطناعي. ونظراً لسهولة الوصول إلى هذا الشاطئ فإنه عادةً ما يكون مزدحماً بالسياح. كما يقع على مقربة منه شاطئ برايا دونا آنا، الذي قد يمثل بديلاً له في حالة الازدحام الشديد. براينها: يمتاز شاطئ براينها بوجود العديد من الصخور المتشققة بفعل مياه البحر الشديدة، والتي تفصل الشاطئ إلى أقسام مختلفة ترتبط ببعضها البعض عن طريق الشقوق والفجوات الطبيعية، والتي لا يمكن السير فيها إلا في حالات الجزر. وعند زيارة هذا الشاطئ يستمتع السياح في الغرب بوجود شاطئ رملي طويل يمتد لمسافة 7 كيلومتر، أما في الشرق فتكثر الخلجان الصغيرة، التي تكون مغمورة بالمياه إلى حد كبير في حالات المد. وهناك العديد من الصخور الواقعة قبالة هذا الشاطئ، والتي تجتذب الكثير من السباحين. برايا دو كارفالو: يُمثل الوصول إلى الشاطئ الصغير، الذي يقع إلى الشرق من مدينة كارفوبيرو بمثابة تحدٍ كبير للسياح؛ حيث لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق نفق مدرج شديد الانحدار ومنحوت في الصخر يدوياً انطلاقاً من الشاطئ المنحدر. وتحيط الصخور المرتفعة بالخليج من اليمين واليسار. ونظراً لهذه التضاريس الحادة فإن هذا الشاطئ يعتبر وجهة رائعة للغواصين، الذين يتمتعون بالجرأة والإقدام؛ حيث يمكنهم القفز في المياه من ارتفاع 12 متراً، ولا يناسب هذا المكان السباحين الهواة. برايا دي بيناغيل: وعند مواصلة السير على شاطئ بيناغيل باتجاه الشرق يصل السياح إلى كهف صخري ضخم، يعتبر أحد عوامل الجذب السياحي في هذه المنطقة. ويتم الوصول إلى هذا الكهف، المعروف باسم "الكاتدرائية" عن طريق السباحة أو عن طريق القوارب في حالات الجزر. ويظهر هذا الكهف بكثرة على العديد من البطاقات البريدية بمنطقة الغارف البرتغالية. ويعتبر هذا الساحل الهادئ وجهة مثالية للسياح، الذين يرغبون في الاستمتاع بقوارب الكاياك أو الانطلاق في جولات بحرية بواسطة القوارب، التي تقوم برحلات مكوكية بين كارفوييرو والبوفيرا. وفي تلك الأثناء يتمكن السياح من اكتشاف الخلجان الهادئة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا من المياه. ويتمكن عشاق التجول من الاستمتاع بإطلالات بانورامية ساحرة على المنطقة أثناء السير على درب التجول الساحلي لمدة ساعتين في المنطقة الواقعة بين بيناغيل وشاطئ برايا مارينها. برايا مارينها: دائماً ما يحتل هذا الشاطئ مراكز متقدمة في قوائم الشواطئ الأكثر جمالاً وروعة في البرتغال، ويمتاز بوجود جدران صخرية قوية يصل ارتفاعها إلى 30 متراً تحميه من الرياح والعواصف. وفي أقصى الجانب الغربي يمكن للسباحين اكتشاف البوابات الصخرية الكبيرة والكهوف، وإذا حالفهم الحظ يمكنهم رؤية عدد قليل من فرس البحر. ولكن يظهر على الشاطئ أيضاً مخاطر صخور الغارف؛ حيث انهار هنا خلال عام 1998 أحد الجدران الصخرية، والتي لا تزال بقاياه تعوق حتى الآن وصول السياح إلى الجزء الغربي من الشاطئ. برايا دو مارتينهال: يقع شاطئ برايا دو مارتينهال في الطرف الجنوبي الغربي من منطقة الغارف، ويحظى بإقبال كبير من العائلات، التي لديها أطفال؛ حيث يوجد على الشاطئ المنحدر ممر خشبي لعربات الأطفال وخدمة الإنقاذ والعديد من المطاعم الجميلة، بالإضافة إلى فندق كبير متخصص في تلبية احتياجات العائلات، التي تصطحب أطفالها لقضاء العطلات. وتقع مدينة ساغريس على مرمى حجر من الشاطئ، كما تتجمع في منطقة كابو دي ساو فيسنتي كل مساء أعداد غفيرة من السياح لإلقاء نظرة الوداع على أشعة الشمس المتوهجة وهي تغرب في المحيط الأطلنطي. جزيرة كولاترا: على مشارف مدينة أولاهو يمكن للسياح الاستمتاع بالمحمية الطبيعية في بحيرة ريا فورموزا الواقعة على جزيرة كولاترا، بالإضافة إلى الاسترخاء والاستمتاع بالهدوء والسكينة على شواطئها الرملية الناعمة، التي يصل طولها إلى واحد كيلومتر. ويعيش على هذه الجزيرة الصغيرة، التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق القوارب فقط، حوالي 1000 نسمة من البرتغاليين، مثل الصيادين وأصحاب مزارع المحار وعمال المطاعم وحراس المنارة. ولا توجد أية فنادق في جزيرة كولاترا أو في الأربع جزر المجاورة. وإذا رغب بعض السياح في المبيت في الجزيرة فإنهم يقضون ليلتهم في منازل الصيادين. ويمكن الانطلاق في رحلات بالقوارب لاستكشاف البحيرة؛ حيث تكثر مناظر الشواطئ المهجورة. برايا أوديسيكس:

يزخر شاطئ برايا أوديسيكس بالعديد من المناظر المتنوعة؛ حيث يقوم نهر سايكس في الشمال بجلب المياه العذبة والطمي إلى الشاطئ، ويؤدي ذلك إلى إنشاء مساحة واسعة من الأرض، والتي توفر للأطفال في حالات الجزر منطقة حماية ضد الأمواج العاتية على العكس من منطقة الغارف الغربي.

وعند مواصلة المسير على البحر يمكن لعشاق ركوب الأمواج الاستمتاع بهذه الرياضة، علاوة على إمكانية الاستحمام في المياه العذبة أو التجديف في النهر. وفي الجزء الجنوبي من الشاطئ يشاهد السياح الصخور المتراكمة شديدة الانحدار، والتي تحيط بشاطئ برايا داس أديغاس، والذي يعتبر أحد شواطئ العراة القليلة في البرتغال. برايا دو أمادو: يعتبر هذا الشاطئ ملتقى عشاق ركوب الأمواج أو السياح، الذين يرغبون في ممارسة هذه الرياضة الممتعة؛ حيث دائماً تهب النسمات العليلة على الشاطئ الممتد بين الصخور الحمراء في الشمال والصخرة ذات اللون الرمادي الداكن في الجنوب، وبالتالي ينتج عن هذه النسمات أنواع مختلفة من الأمواج. ويجتذب هذا الشاطئ العديد من المدارس لتعليم ركوب الأمواج، بالإضافة إلى أنه يعتبر مكاناً مثالياً لإقامة المسابقات العالمية.