ظلّت كيتي هاغ نحيفة طيلة سنوات الدراسة في المراهقة والجامعة، لم يكن وزنها يزيد رغم أنها كانت تأكل الوجبات السريعة والطعام غير الصحي لكنها لم تكن تزيد أبداً ربما بسبب حركتها الكثيرة ونشاطها. لكن الأمر لم يبق على حاله بعد أن أنهت الدراسة والتحقت بسوق العمل، فما أن أصبح عمرها 29 عاماً حتى أصبح وزنها 90 كيلوغراماً. ومع الوقت تغير مقاس ملابسها من 34 إلى 52 الأمر الذي أصابها بصدمة كبيرة نفسيه وعاطفية. لم تكن زيادة الوزن بالنسبة لها مفهومة، لكن التفسير الوحيدة كان أن حركتها قلت كثيرا عن أيام الجامعة وبالمقابل زاد أكلها، فأصبحت تدخل إلى جسدها خمسة آلاف سعرة حرارية في اليوم بينما لا يلزمها أكثر من ألفي سعرة، لا سيما وأن عملها يقتضي الجلوس على المكتب طوال الوقت. أصبحت كيتي تنزل كل يوم فجراً من البيت وتمشي وتحسب سعراتها الحرارية التي تحرقها على تطبيق حمّلته على هاتفها الذكي. وصارت كلما تأكل شيئاً تحسب كمية السعرات التي فيه على نفس التطبيق، وحين ترى أنها وصلت الألفي سعرة تمتنع عن الطعام فيما تبقى من اليوم، وإن شعرت بالجوع تشرب الماء أو شاي الزنجبيل من دون أن تضيف أي سكر طبعاً. أصبحت كيتي تفهم كيف تقتطع من السعرات وتشعر بالشبع في الوقت نفسه، والحيلة اعتمدت على تغيير نوع الأكل فبدلا من الحبوب تأكل الدجاج والسمك المشوي، وبدلا من المعكرونة بجانب الستيك تضع الخضار، وبدلا من العصير المحلى من السوق تعصر الفواكه في البيت، وبدلا من قطعة الغاتو تأكل موزة أو دراقة. وبعد ستة أشهر متواصلة من هذه العادات خسرت نصف وزنها تماماً، أي ما يعادل أربعين كيلوغراماً. ومازالت كيتي ماضية في رجيمها الذي اختارته بنفسها من خلال مراقبة السعرات والمشي في الفجر لمدة ساعة. نصائحها لكل من تريد اتباع الرجيم أن تقيس قدرتها على التحمل وألا تضغط كثيرا على نفسها في البداية، مثلاً لا ينبغي على من تريد اتباع رجيماً أن تجبر نفسها على رياضة صعبة بل أن تمارس تلك التي تحب. والنصيحة الثانية هي أن تنوعي في الفطور وتجددي فيه لتشعري بالشبع طيلة النهار، وأن يكون الفطور أكبر وجبة تأكلينها لأنه يساعدك طيلة اليوم. وأخيراً تقول كيتي إنها تذهب إلى السوق في نهاية الأسبوع وتشتري ما يلزمها من طعام طيلة الأسبوع وتعود إلى البيت وتبدأ في الرقص في المطبخ وهي ترتب الأشياء وتحاول أن تستمتع بجسدها الجميل والعودة إليه من رحلة السمنة التي عاشتها.