بين الفن التشكيلي وتصميم الحلي وتشكيلها، وجدت الفنانة السورية ريم منير مكمن ترجمة طاقتها الإبداعية المتنوعة، فبعد دراستها للأداب، تفرغت لهوايتها بالرسم، وبرعت في استنباط خط تصميم إكسسوارات خاص بها أطلقت عليها "أورورا". كانت عائلتها هي المشجع والمعجب الأول، ومنهم انتقلت إلى جمهور عريض عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لتقدم سلسلة من التصاميم الرقيقة لإكسسواراتها. وفي حوار خاص لـ"أنا زهرة" نسلط الضوء على فنانة متعددة المواهب، تربط الموسيقى بالإكسسوارات، مستخدمة مواداً بسيطة بطريقة أنيقة. لم اخترت الأسلاك المعدنية والأحبال الجلدية كمواد رئيسية لتصاميمك، مع تعدد المواد التي بالإمكان استخدامها؟ إن إستخدام الأسلاك المعدنية يسهل صناعة الشكل الذي أريده، وكأنني أقوم برسم شيء لكن بواسطة الأسلاك. فهنا السلك كان بديلا للفراشات. والأسلاك المعدنية مع الحبال الجلدية تعطي إنطباعاً خاصاً للإكسسوارات التي أقوم بها فأنني أحاول صناعة قطع لها طابع خاص مختلف عن الإكسسوارات التقليدية الموجودة في كل مكان. وكلما خرجنا عن نطاق المألوف والتقليدي أعطينا لخيالنا المزيد من الحرية والسلاسة لعمل أشياء أكثر تميزاً وابداعاً. وبالطبع لا أعتمد فقط على الأسلاك والخيوط الجلدية، فمن الممكن القيام بالكثير مما هو جديد ومن الأمور الخارجة عن نطاق المألوف من مواد أخري مهما كانت خامتها. ما هي وسيلتك الأولى للوصول الى الناس والتعرف على تصاميمكِ؟ وسيلتي الأولى هي صفحتي الخاصة للإكسسوارات أورورا Aurora ، وهي الواقع الافتراضي لإكسسوراراتي، وأحاول ترجمة هذا الواقع من خلال البحث عن وسيلة أو مكان مناسب وجيد لعرضها على أرض الواقع، فحاليا أنا أقيم في مصر وأسعى لذلك. وربما الإختلاف في التصاميم تقوم بخدمة نفسها بنفسها، برأيي فهي بهذا الشكل تستقطب الأشخاص الذين يستهويهم كل ما هو جديد، والأشخاص الذين يروا طابعهم الخاص بها، فهي ترضي ذوقهم وتناسبهم بطريقة أو بأخرى. ما هي أقرب التصاميم إلى نفسكِ، وهل لبعضها حكاية؟ كل التصاميم قريبة مني، وكل تصميم يحمل شعور خاص يلازمه فأنا لا أقوم بعمل تصميم جديد إلا حينما أشعر بفكرته بداخلي، أما أقرب التصاميم إلي فهو مفتاح الصول الذي هو شعار "أورورا"، ولأن أي شيء بالحياة ينبض بالموسيقى، اخترت أن يكون لنبض "أورورا" مفتاحها الخاص. كيف تصفين الفتاة السورية، كمتذوقة للفن بشكل عام؟ تتمتع الفتاة السورية بذوق رفيع وقد أثبتت ذلك عبر الزمن، وهي كذلك منذ الحضارات الأولى، فلو رأينا الرسومات الأثرية سنعرف مدى عمق تذوقها للفنون الرفيعة .