تدخل عمليات التجميل نطاقاً واسعاً في المجتمع الإماراتي لعدة أسباب، أشهرها إنتشار الولع بوسائل التواصل الإجتماعية وإلتقاط الصور الشخصية، وكذلك البحث عن المظهر اللائق الصحي الذي يدل على نمط مترف وذكي للعيش، ومن الطبيعي أن تخضع الكثير من النساء إلى عمليات تجميلية، كبيرة كانت أم صغيرة، لكن الأمر لا يقتصر على العنصر النسائي، بل كان الرجل منافساً قوياً بنسبة تقارب النصف. فقد تم ملاحظة أنّ السكان الذكور في دولة الإمارات العربية المتحدة باتوا يلجؤون أيضاً إلى العمليات التجميلية بهدف تحسين مظهرهم. ووجدت "جمعية الإمارات الطبية" أن 47% من إجمالي عدد الأشخاص الذين خضعوا لعمليات تجميل خلال العام الماضي كانوا رجالاً وأنفقوا جميعاً ما يقارب 300 مليون درهماً إماراتياً على عمليات التجميل المختلفة، ومن بينها شفط الدهون وتجميل الأنف وعمليات شد الوجه. كما أكّد تقرير صادر عن "الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل" أن عمليات تجميل القوام التي تمّ إجراؤها في العام 2014 زادت بأسرع معدّل لها في غضون أربع سنوات، وذلك كنتيجة مباشرة لارتفاع عدد جراحات إنقاص الوزن بالولايات المتحدة الأمريكية. وكشفت الإحصائيات الصادرة عن الجمعية ذاتها أن عمليات شد الثدي وشد الجزء السفلي من الجسم وشد الفخذ وشد البطن وشد الذراع العلوي هي إحدى أشهر أنواع جراحات التجميل المرتبطة بعمليات إنقاص الوزن الكبرى. وأضاف الدكتور نيك إيسيه، جراح تجميل في المركز الأمريكي الجراحي بأبوظبي، أن عمليات شد وتجميل الجسم باتت تكتسب أهمية أكبر نتيجة لزيادة الإقبال على عمليات إنقاص الوزن. فبعد فقدان المرضى لقدر كبير من الوزن، تُصبح البشرة مترهلة في بعض مناطق الجسم. ويشيع حدوث ذلك في منطقة أسفل الخصر والفخذين والذراعين، ما يُسبّب الكثير من الإحراج لمعظم المرضى، وبالتالي يجعلهم غير سعداء بعمليات إنقاص الوزن. وقال: "إن البشرة المُترهّلة مشكلة شائعة بعد عمليات إنقاص الوزن الكبرى. ومن سوء الحظ أنّ البشرة لديها قدرة محدودة جداً على أن تصبح مشدودة. وفي هذه الحالة، يمكن التفكير في عمليات التجميل لعلاج هذه المشكلة." المزيد: جديد عالم التجميل: خيوط العنكبوت لتكبير الثدي! 3 أعراض جانبية متوقّعة للبوتوكس رحلة زينب مع شامتها.. 6 أعوام من العمليات