استطاع الخبراء في جامعتي باينبهامتون ولندن إجراء دراسة لمعرفة رد الفعل العاطفي والجسدي بعد الانفصال على الجنسين. وتوصلوا إلى أن النساء يتألمن أكثر بسبب الانفصال لكنهن يعدن بشكل أفضل. كيف لذلك أن يكون ممكناً؟ إنها نظرية التطور. المرأة ببساطة تستطيع وفقاً لطبيعتها أن تخوض في العلاقة أكثر من الرجل، لقاء رومانسي بسيط يقود إلى حمل لمدة تسعة أشهر يتبعه سنوات من الإرضاع، بينما الرجل يمكن أن يكون قد غادر المشهد تماماً بعد دقائق من اللقاء الرومانسي. يجعل ذلك المرأة انتقائية أكثر للذكر الأفضل. لذا فإن الانفصال عن شخص جيد جداً يؤلم أكثر. هذا الألم يبدو أنه يستمر لفترة زمنية طويلة مع الرجل. فهو سيشعر بالخسارة الكبيرة ولمدة طويلة من الوقت حتى يدرك أنه يجب أن يحاول مرة أخرى إيجاد بديل لما فقده أو الأسوأ من ذلك وهو أن يتوصل إلى أنه لا بديل لشريكته السابقة. شملت الدراسة 5705 أشخاص من 96 دولة حول العالم. كان يُطلب من كل مشارك أن يقيم أسوأ ألم واجهه بعد الانفصال سواء بدنياً أو عاطفياً بمقياس من صفر إلى عشر درجات. سجلت النساء معدلات أعلى من الألم (4.21) بينما الرجال (3.75). لكن الباحثين وجدوا أن الرجال كانوا يحتاجون إلى فترة أطول في القدرة على العودة بعد الانفصال، بدلاً من المضي قدماً بكل بساطة.