منذ أيام تتداول صفحات الفيسبوك عدة تسجيلات لسيدة أميركية تدعى ميليسا، تعلن أنها في الستين من عمرها وأنها أطلقت مدونة وعدة تسجيلات على يوتيوب تقدّم فيها نصائح تجميلية. ورغم ان معظم الصفحات التي تتداول أشرطتها أوروبية وأميركية، إلا أن معظم المعلقين يستغربون من عمرها وعلاقتها بالجمال والتدوين. الأمر نفسه سيتضاعف في بلادنا العربية إن حاولت امرأة في هذا العمر الجميل أن تصبح مدونة أو تكتب وتتحدث عن التجميل والمكياج والمستحضرات. الأمر أننا نربط الأمرين: التجميل والتدوين بالشباب فقط، وحين يُقدم شخص متقدم في العمر على اي من الاثنين يصبح إما مثاراً للسخرية أو الإعجاب أو الاستغراب، ويزداد الأمر تعقيداً إن كان من يقوم بذلك امرأة. نتوقع من امرأة في الستين أن تتوقف عن الاهتمام بجمالها وأناقتها، ونعتبر أن الوقت الذي تصرفه على الإنترنت هو فقط للتسلية، ونربت على كتفها إن استطاعت إرسال إيميل أو فتح صفحة فيسبوك وإدراتها. إنه غرور الشباب، الذي يعتبر أنه يحتكر الحياة ومستجداتها وجمالياتها، ناسياً أن الإنسان مهما كبر فلن يشبع من الجمال ولن يتوقف عن التعلم وأن الحياة ستظل تعطينا كل يوم شيئاً جديداً. نحب أن نرى امرأة مسنة وجميلة وانيقة ومنفتحة على العصر الرقمي، قد نعجب بها طالما هي غريبة عنا، لكن إن كانت جدتك فالأمر سيثير بالنسبة لك الكثير من المفارقات. هل يمكن لأحد احتكار الحياة ومرحها وجمالها في عمر معين؟ ميليسا التي تظهر في الأربعين من عمرها لشدة عنايتها بنفسها، تضع خبرتها في إدارة جمالها مستخدمة وسائل تقليدية، أمام الأخريات بأحدث وسائل الاتصال اليوم. فما رأيك أنت؟ هل يتقاعد الإنسان عن الجمال في الستين؟ وهل يدير ظهره لمستجدات زمانه؟ إحدى نصائح ميليسا على الرابط التالي: