لم يمرّ حفل زفاف نائب رئيس بلدية منطقة أوبرن الاسترالية اللبناني سليم مهاجر مرور الكرام. الزفاف اتسم بالبذخ حتى أنّ بعضهم وصفه بأضخم زفاف شهدته أستراليا. وقد بات حديث مجلس البلدية الذي عقدت اجتماعاً خاصاً وطارئاً لمناقشة إقدام سليم على اقفال شارع بكامله والطلب من السكان عدم ركن سياراتهم فيه والا ستُسحب على نفقتهم الخاصة. فما هي تفاصيل هذه الزفاف؟ في حفل زفاف أسطوري أقيم في استراليا، تزوج الشاب سليم مهاجر من شابة استرالية تعمل خبيرة تجميل، وسرعان ما أطلقت على نفسها اسم عائشة بعد اعتناقها الإسلام للزواج منه. وقد استخدم نائب رئيس البلدية أربع طائرات مروحية و50 دراجة "هارلي دايفدسون" وعشرات السيارات الفخمة التي تصل قيمتها الى 50 مليون دولار خلال مراسم زفافه. وقال: "أردت أن أكون سوبر ستار"، مؤكداً أنه حصل على رخصة للقيام بالزفاف؛ ولذلك لم يأبه لتذمّر الجيران. وعلى الرغم من أنّ العريس وصف عرسه بـ"أجمل زفاف في استراليا"، إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة إلى الشرطة بسبب زحمة السير والسكان الذين أعربوا عن انزعاجهم بسبب اقفال شارعهم بصورة غير قانونية كما قالوا. أما عن ساعات الحفل، فقد وصل العريس مع فريقه عبر طائرة مروحية الى منتزه في "اوبرن ليسير". هكذا، بدا كنجم سينمائي على سجادة حمراء، ترافقه عدسات الكاميرات، ثم توجّه في سيارة وخلفه أسطول من السيارات الى منزل عروسه في ليدكوم. وارتدت العروس فستاناً أبيض مميزاً من توقيع دار "World Of Naktaria" وقد تطلّب تصميمه حوالي 20 كلغ من الدانتيل الفرنسي، بالإضافة إلى أكثر من 4000 قطعة من كريستال شواروفسكي وقطع الألماس. ولم تغب الزفّة اللبنانية عن تفاصيل الحفل. زيّن العريس المكان بالسجاد الأحمر واستقدم قارعي الطبول، ورقصوا في وسط الطريق على أنغام الطبل والزمر. كما زيّن مكان الحفل بالورود الرائعة وبكعكة عملاقة نُسِّقت مع ديكور القاعة، حتى سمّي الحفل "زفاف القرن". وقد اتهم بعضهم سليم بأنه استغلّ موقعه في السلطة من أجل مصلحته الخاصة. وصرّحت عضو البلدية ايرين سيمز أنّ تصرفات زميلها في البلدية اتخذت بقراره الشخصي، ولم يحصل على اذن مسبق من البلدية، مشيرة إلى أنّ الأخيرة سمحت له باقفال جزء من الشارع فقط. ووقّع أكثر من 4000 شخص على عريضة تدعو إلى إقالة مهاجر من منصبه بعد "معاملة المجتمع والقانون والبلدية بازدراء تام".