حين تخرّج والتر شانغ من الجامعة بعد أن درس تخصصاً يحبه، لم يجد وظيفة في نفس تخصصه فاشتغل في مهن كثيرة لا تمت لما يعرفه بصلة، حتى استقر في وظيفة مملة لسنوات شعر أنها قضت على كل طموحاته. لكن شانغ اتخذ قرار أنه لا يريد أن يظل في هذا العمل، بل يريد أن يفعل شيئاً آخر، وليحقق ذلك عليه أن يجمع مبلغاً من المال. لمدة عام وهو بلا بيت ينام عند الأصدقاء، باع كل ما يملك ولم يعد يشتري شيئاً إلى في الحدود الدنيا، يعمل ويجمع ما يعمل به ليسافر في رحلة امتدت من أيلول/ سبتمير 2011 وانتهت هذا العام زار خلالها ستين دولة حول العالم. عن تجربته هذه يقول "إن تجربة السفر بحقيبة على الظهر وميزانية قليلة، قد تكون محبطة فعلاً، لقد نمت ليال في المطارات، في الحدائق العامة وخيمت. وفي تشيلي سُرقت وسلب مني كل شيء. وفي أوغندا سقطت كاميراتي في الماء وتلفت. وكدت أن أموت في حادث سيارة في ناميبيا". رغم كل هذ، يوضح شانغ: "وجدت دائما غرباء حول العالم على استعداد لمد يد المساعدة لي ومصادقتي وأخذي في جولة يعرفونني على مدنهم، ويدعونني إلى الغداء، أو يوفرون لي مكاناً للنوم". وعن السفر يقول: "السفر يبقي على حواسنا يقظة، ويجعلنا منتبهين دائما إلى نقاط الاختلاف والتشابه بيننا كبشر، ويمنعنا من أن نحتفظ بآرائنا المغلقة عن الآخرين. وأتمنى أن أصل إلى أكبر عدد من الناس وأن ألهم الآخربن ليسافروا ويكتشفوا أيضاً".