كثيرا ما تصادفنا مثل تلك الحالات لزوجات يعانين من ضعف شخصية الزوج - طبعا من وجهة نظر الزوجة الثانية – مع الزوجة الأولى مما يتسبب للثانية بالتعب النفسي والإحساس بالقهر. خاصة إن تلقت من الأولى كلاما جارحا وبنفس الوقت الزوج لا يستطيع الدفاع عن الثانية التي تزوجها حديثا: ربما لأنه أخفى على الأولى خبر زواجه من الثانية، أو لأن الأولى لديه منها أبناء يخشى عليهم من الضياع إن واجه الزوجة الأولى وشب خلاف بينهما . تقول صاحبة المسألة وتدعى (حنين) : أحببته منذ 6 أعوام وتزوجنا لأنه وجد عندي الأمان والحنان والاهتمام والحب الذي حرم منه مع زوجته الأولى لأنها شخصية متسلطة وتجرحه بلسانها ولا هم لها إلا النفقة والطلبات أما حاجاته النفسية والعاطفية كزوج فلا نصيب له عندها. بالبداية أخفينا خبر زواجنا منعا للمشاكل لزوجي معها لكنها عرفت عن طريق رسالة بالخطأ على تليفون زوجي. فما كان منها إلا أن أعلنتها حربا لا هوادة فيها شهرا كاملا تسبني وتريد أن تعرف بيتي لتهددني وتسبب لي مشاكل امام الجيران وبالدوام. فسألت زوجي ساعتها : وماذا كان رد فعلك وهي تسبني وأنا زوجتك مثلها؟ فقال: ما استطعت أن أرد لأنها شديدة الخبث وقد تؤذيك وأنا أحبك وأخاف عليك فقلت له: هذا ليس حباً هذا ضعف ..أنت ضعيف الشخصية أمامها مما يعني أنك تحبها ولا تحبني فرد الزوج: أنا مكسور ظهري بأولادي الثلاثة منها لو طلقتها سيضيعون. وتتساءل الزوجة: ماذا أصنع وكيف أتصرف يا سيدي مع رسائلها الجارحة وإيذائها المستمر وسلبية زوجي الضعيف الشخصية أمامها؟ الجواب: أختى الكريمة : أولا: من قال لك أنه يحبها أكثر منك ؟ لو كان يحبها ما تزوجك عليها وقد كان يعرف حجم المشاكل التي سيواجهها معها. ثانيا: وزوجك ليس ضعيف الشخصية إنما هو أب مغلوب على أمره ومضطر ليعيش ويتحملها لأن لديه منها 3 أبناء كما تعرفين إن تركهم سيضيعون فهل ترضين له ولأبنائه ذلك المصير؟ ولو فعل ورماهم وطلقها لفعل ذلك معك يوما ما بعدما يصير عندك أبناء منه. ثالثا: لماذا لا تسعين للحمل والإنجاب فوجود ابناء بينكما سيقوي شوكته أمامها وسيقوي ويدعم موقفك أيضا لأنها بعد أن تتأكد من زواجه منك الطلاق لك أو لها سيكون الرد :إنها أم أولاده مثلك تماما ولن يفرط فيك خاصة أن لديك رصيد عنده من الحب والاحترام. لذلك لابد أن تزودي هذا الرصيد بحنانك وصبرك حتى لو آذتك كوني أنت الحنونة عليه لأنه مشتت وضائع ولو ظللت أنت وهي بالمشاكل ربما ضحى بالأضعف من شدة الضغوط والأضعف هو أنت لأنك ليس لديك أبناء وهي أم اولاده إذن عليك أنه تهديه وتحتويه لتكسبيه وتبرزي له الفرق بينك وبينها. ثم اكسبي أرضا أكثر ببرك بأهله وخلق جو من الود معهم حتى يدركوا أن ابنهم اختار الأفضل. وشاركيهم بكل شيء وساعديهم وافتحي بيتك لهم وافرضي واقعا جديدا هذا هو الحل وساعتها ستكبرين أكثر وأكثر بعينه وستكسبين الجميع بحكمتك وعقلك وتقديرك للأمور. وليس الحل أن تنزلي لمستواها وتتصارعي وتطلبي من زوجك أن يكون في معسكرك هذا خطأ كبير أن تضعيه بمفارقة بينك وبينها صحيح أنه يحبك أكثر لكن تذكري أن نقطة ضعفه أولاده.