نشأت المصورة الكورية ديانا كيم في جزيرة كان والدها فيها يعمل مصوراً أيضاً. ومنه تعلمت أسرار وفنون المهنة. وحين انفصل والداها، بدأت كيم تعيش في بيوت أقاربها من جهة أمها، وانقطعت أخبار والدها شيئاً فشيئاً، وترك مكان عمله ولم تعد تعرف له عنواناً. وفي العام 2013 بدأت مشروعاً فنياً واجتماعياً تهدف منه إلى تصوير المشردين لتلفت النظر إلى أوضاعهم، ولكن الصدمة كانت حين عثرت على والدها بينهم في هونولولو. رفض والدها تماماً التجاوب معها، أو الذهاب إلى بيتها، فأصبحت تذهب إلى المكان الذي يقف فيه يوماً بعد يوم. تقول كيم "هناك ليال كنت أبحث عنه في الزاوية التي وجدته فيها ولا أجده، وهناك ليال كنت أجده واقفاً مكانه، حيث وجدته كأنه كان بانتظاري. كان يعاني من فصام في الشخصية وتُرك بلا علاج، ظهر أحياناً وكأنه يتحدث ويتشاجر مع أحد ما ولكن لم يكن من أحد حوله". استمرت كيم في إحضار الطعام إلى والدها وترجوه أن يتلقى العلاج معها، ولم يقتنع إلا حين أصيب بأزمة قلبية في أكتوبر 2014. اليوم تعيش كيم ووالدها، وهو يأخذ علاجاته ويبحث عن عمل وترتب له ابنته زيارة لعائلته في كوريا الجنوبية.