أخذ هذان الأبوان الأميركيان طفليهما أول مرة إلى التخييم حين كان عمره خمسة أيام فقط. بعد ذلك قررت الأم شانون وعمرها 27 عاماً، أن تصطحبه وهي حبلى بطفلها الثاتي مع والده بليك للسفر مسافة لا تقل عن 483 كيلومتر. الوالدان معتادان على تسلق الجبال وممارسة الاستكشاف في الطبيعة، وكثيراً ما اصطحبوا الطفل وهو لم يكمل العامين لتسلق جبال كالفورنيا الشاهقة، محمولا مرة على الظهر أو ماشياً ليتعلم التسلق ويشتد عوده ويقوى جسده. لكن السؤال يظل معلقاً: ألا يقوم هذان الأبوان بتعريض الطفل للخطر؟ هو ليس مدرب على التسلق ولا يمتلك جسداً قوياً قادراً على المشي لساعات طويلة. كما أن قدراته على الإدراك تجعل فهمه للخطر أقل منا نحن الكبار. لا أحد حريص على الطفل مثل أبويه، ولا شك في ذلك، لكن السيطرة عليه ليست واردة دائماً، فقد تزل قدمه قبل أن يتداركه أحد، أو قد لا يقدر حجم المسافات والخطر الذي يتعرض إليه. فكيف سيكون الحال إن تعرض هذا الطفل للسقوط أو أن تلدغه حية أو تزل قدمه في مكان ما؟ وأنت ما رأيك؟ هل تعرض هذه الأم طفلها للخطر بأخذه إلى حواف الجبال هكذا (كما ترين في الصور)، أم أنها تربيه على القوة والشجاعة وتحمل المصاعب وتجنب الخوف؟ ألا يمكنها فعل ذلك في أماكن أقل خطورة مثلا؟ ثم إن هناك سؤال آخر: هل من الضرورة أن نعلم أطفالنا هواياتنا؟ أليست الهوايات أمراً شخصياً يتعلق بالمزاج والميول؟ فلماذا نريد أن نملي على أطفالنا ميولنا الرياضية؟ هل تعتقدين أن الأم على صواب ام خطأ؟ وهل تريدين أن تعلمي ابنك كل عاداتك وهواياتك؟