منذ طفولتها والطعام صديقها، كانت طفولة ديزيريه ريتشارد قاسية أصلا، وبعد طلاق والديها وجدت نفسها تأكل أكثر، خاصة بعد أن توفيت والدتها أيضاً وهي في سن العاشرة. وبينما هي تتربى تحت عيني زوجة أبيها كانت تلاحظ أنها تراقب حجم طعامها وتريدها أن تأكل القليل، وتتحكم في أكلها بنية جيدة، وهي أن يظل وزنها معقولاً، لكن ديزيريه قررت ان تعاندها بتناول المزيد من الطعام. وكانت إن لم تحصل على البيتزا في الليل تقوم بعمل دراما ومشاكل فتتحاشى زوجة أبيها المشاكل وتحضر لها ما تريد لكي لا يقال إنها تحرمها من الطعام. بدأت الفتاة الطفلة ثم المراهقة بالانتفاخ أكثر فأكثر، حتى وصلت إلى الجامعة وهي تتجاوز المئة والثلاثين كيلوجراماً وصارت تتعرض لأكثر مما كانت تتعرض له في المدرسة من تعليقات قاسية. الضوء الأحمر اشتعل في رأسها حين بدأت تشعر بضربات قلب قوية وتعب مستمر وصعوبة في التنفس وآلام في الركب وهي ما زالت صغيرة في العمر. وزاد الأمر سوءا نتائج التحاليل التي أظهرت أنها مصابة بالسكري وبارتفاع الكوليسترول. هنا توجب عليها أن تتصرف وأن تتبع نظاما صحيا تقسو فيه على نفسها مهما كلف الأمر. المفتاح الحقيقي لخسارة وزنها هو الرياضة، تقول ذلك بصراحة ولا تنكر أنها كانت كثيرا ما لا تلتزم بالحمية التي وضعها لها الطبيب، ولكنها كانت تعوض ذلك بممارسة المزيد من الرياضة لحرق المزيد من السعرات الحرارية. ولكن الرياضة التي فعلت فعل السحر وغيرت من حالها كانت البوكسينج أو الملاكمة، فقد أحضرت إلى البيت المخدة القاسية المعلقة التي يلكمها المتدربون في المراكز الرياضية عادة، ولكنها كانت تذهب للمركز وكذلك تمارسها يومياً في البيت. الحمية كانت تشترط التقليل من كميات الطعام التي تأكلها إلى النصف تقريبا، بإمكانها أن تتناول النشويات ولكن القليل منها مع استبعاد كامل لوجبات المطاعم مهما كان نوعها. وكذلك التخلي الكامل عن الحلويات والمشروبات الغازية والمعلبات والشيبسات والموالح. نصيحتها الذهبية هي المثابرة ومواصلة الرجيم والرياضة يوميا، فمع كل انقطاع يحدث يعود الجسم خطوة إلى الخلف. وكذلك تنصح بمصادقة الأشخاص الذين لديهم نفس أهدافك.