تشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان المقابر في مصر يبلغ ستة ملايين، ورغم هشاشة ظروفهم وأوضاعهم المادية الصعبة، يصل متوسط الإنجاب بينهم بين 7 و10 أطفال. وفي حملة بعنوان "مين بيحب مصر" أطلق ناشطون مصريون مسابقة هي الأولى من نوعها، لاختيار نوع جديد من ملكات الجمال، أطلقوا عليها اسم "ملكة جمال البساطة"، يتم اختيارها من بين الفتيات سكان مناطق المقابر، التي تنتشر في أنحاء العاصمة القاهرة. تسعى الحملة إلى أهداف كثيرة، وهذه المسابقة تحاول الالتفات إلى فتيات يعشن في هذه الظروف القاسية. كما تحاول أيضاً كسر خجل الفتيات بالتعريف بأماكن سكنهن بين القبور والأحواش، مما يضطرهن إلى أخذ قرارات في حياتهن تعود في أساسها إلى موقفها من مكان سكنها، مثل الزواج وطريقة الحياة واللباس والعيش. وذكرت حملة "مين بيحب مصر"، أن المسابقة ستكون معنية بالفتيات من سكان المقابر، "نظراً للظروف المعيشية"، وأكدت أن "معايير الاختيار تعتمد على قدرتها على التعليم وثقافتها، رغم بساطتها في معيشتها." وأصدرت الحملة بياناً  قالت فيه إن سبب ارتفاع معدلات الإنجاب بين سكان المقابر إلى "إيمانهم بالقدر، واستخدام الأطفال كمصدر للرزق، عن طريق التسول، والإرشاد لطرق المقابر، والعمل ببعض المهن الحرفية المجاورة للمقابر. وأضافت أن سكان المقابر عادةً ما يتزوجون من اقاربهم، وذلك بسبب "خجل" الفتيات من الكشف عن مكان سكنهن، مما يقلل فرص الزواج من خارج "الأحواش"، كما لفتت إلى أنهم يعانون من مشاكل كثيرة، منها المشاكل النفسية المترتبة على إحساسهم الدائم بالخوف.