يقول الزوج محمد:  كنا ثلاثة أخوة تزوجنا جميعا ببيت العائلة الكبير المقام داخل مزرعتنا الكبيرة الجميلة التي أتت أكلها كل حين بإذن ربها فأبي وأمي كفونا جميعا الخضروات والفواكه والأطعمة بكل انواعها من هذه المزرعة وجمعونا كأخوة متزوجين. وكان شرط كل منا على زوجته قبل الزواج أن يكون السكن ببيت العيلة الكبير بملحق مستقل وتعاون مع أمنا في حاجات البيت وكانت كل مرتباتنا نوفرها وندخرها مع كسب رضا الوالدين بوجودنا بينهما كأبناء وسعد الوالدان بحفيدي وحفيدة اخي الأكبر وظل الحال كذلك، حتى جاءت زوجة أخي الأصغر لتقلب الموازين من أول شهر لزواجها وتتمرد على أمي وتترك البيت بالأيام غاضبة عند أهلها والسبب انها خريجة جامعة وخريجة الجامعة لا تنظف بيتا ولا تستيقظ مبكرا ولا تريد ان تتعلم كيف تعد الطعام وتقول بأن أمي تتحكم فيها لمجرد انها تريد توجيهها ونصحها . تعب أخي الأصغر من مشاكل زوجته مع أهله وبيتنا الذي كان يحل فيه أبي مشاكل أهل المنطقة صار الناس يرونه بيتا كله مشاكل وشجار وخلافات بين الحريم فما كان من اخي الأصغر إلا أن استأجر بيتا مستقلا رغم ضعف دخله وانتصرت الزوجة عليه وحكمت رأيها وحرمته من دفء العائلة ودعاء أمه الذي كان يسمعه كل صباح . انتقلت العدوى في الاستقلال عن بيت العائلة لزوجة أخي الأكبر وظلت تختلق المشاكل وتقول له: اشمعنا زوجة أخيك الأصغر استقلت بحياتها وانت راتبك اكبر منه فحاول إقناعها بأن وجوده هو بر بوالديه الذين كبرا ويحتاجان له لكن الزوجة أصرت وتركت له البيت شهرين واخذت معها الطفلين ورحلت لبيت اهلها رغم عدم وجود أسباب تذكر أو مضايقات من امي لكنها الغيرة والتحكم وليس العيب فيهن غنما العيب في الرجال والأزواج حيث قام اخي الأوسط بعد ان صعب حاله على أمي ونصحاه باستئجار بيت مستقل وباعت له امي جزءا من ذهبها لتساعده وقلبها يعتصر ألما على فراقه . وبقيت أنا وزوجتي وولدي سعيد وحسن لأفاجأ بعد أقل من شهر أن زوجتي تشتكي من أن طلبات البيت التي كانت تتقاسمها مع زوجات إخوتي زادت عليها فكنت أساعدها حتى لا تتطلب مني الخروج من بيت العائلة الكبير الذي فرغ من وجود الأخوة والأحفاد من أكثر من سنة لكن زوجتي بدأت تختلق المشاكل وتسمعني ما أكره وتضغط على يوما بعد يوم وخيرتني ما بين حياتها معي ببيت مستقل أو أعطيها طلاقها ظنا منها انني سأخضع لرأيها الذي كان مجرد غيرة وتقليد أعمى فرفضت طلبها وطلقتها فحزنت امي وأبي على وقوع الطلاق وقالت امي بأن أولادي لا ذنب لهم ان يعيشوا بدونك وان زوجتي غير قادرة على تربيتهم وحدها وضغطت امي لأرجع زوجتي وأفعل مثلما فعل الأخوة باستئجار بيت مستقل لكنني رفضت وتزوجت بامرأة مطلقة من سنة وليس لديها أبناء وتريد الستر متدينة وتاكدت من حبها لأمي وعرفت قصتي وقلت لها بأن أمي وابي هما كل شيء بحياتي ولا سكن لنا إلا هذا المسكن فوافقت وعوضني الله بها خيرا وأحبها والدي بل واحبها ابنائي الذين كانوا يأتون كل أسبوع لزيارة جدهما وما استمر الوضع هكذا أكثر من 6 أشهر حتى غارت طليقتي بل وندمت على ما اختلقته من مشاكل وطلبت أن أرجعها واعقد عليها من جديد فرفضت بالبداية لكن زوجتي الثانية وافقت وقالت لي : هي ام اولادك وانا اتقي الله فيك فاشترطت على أم اولادي العيش ببيت العائلة الكبير. فوافقت وكافأت زوجتي الثانية ببيت مستقل بمنزل أبيها بالدور الثاني ولم يكن بعيدا عن بيت عائلتنا وكنت أعدل بالمبيت ونجحت في رد أم اولادي للصواب وتحسنت علاقتها بأمي جدا، وكانت المفاجأة أن زوجات إخوتي بدأن يقلقن من تلك العلاقة والحب القوي بين أمي وزوجتى ام أبنائي فطلبن العودة لبيت العيلة الكبير ولا أعرف ما نيتهن لكن ما نراه اليوم بعد عودة الجميع لبيت العيلة بأن الكل ( كل الحريم زوجات أخوتي وزوجتي ) يتنافسن في إرضاء أمي ورعاية أبي) وهذا كل ما تمنيته وتحقق بفضل الله تعالى.