ليست مفهومة الأسباب ولا يمكن أن تكون مفهومة التي تقف في وجه طالبة معدلها في الثانوية العامة 99.85% ويحرمها من دخول الجامعة.

الأم السعودية رحمة سالم الحويطي، وهي تعمل معلمة أيضاً، ماتت قهراً وكمداً وهي تحاول أن تفهم أمام موظف متعنت يقف خلف نافذة زجاجية، فلم يحتمل قلبها هذا القهر وتوقف عن النبض الأربعاء الماضي، وتوفيت داخل حرم الجامعة التي جاءتها مستفسرة.

وبعد رؤية الفيديو الذي انتشر على يوتيوب، وفيه الأم غاضبة وتريد أن تعرف ملابسات رفض ابنتها بلا طائل، بينما الموظف يتجاهلها داخل مكتبه وهي تقف خلف حاجز زجاجي، طالب المواطنون السعوديون بفتح تحقيق لمعرفة أسباب رفض الطالبة وما حدث فعلا في ذلك الموقف المؤلم، الذي انتهى بوفاة الأم.

المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي أعلن بدوره أن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قام بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في ملف قبول طالبة تبوك، التي تناقلت وسائل الإعلام خبر وفاة والدتها المعلمة ، من جراء تعرضها لصدمة وحسرة أدت إلى وفاتها بعد مراجعتها مع أسرتها عمادة القبول والتسجيل بالجامعة لقبول ابنتها في كلية الطب.

وبيّن زوج المعلمة، في تصريح صحافي، أنَّ "ابنته تقدمت لجامعة تبوك لدخول كلية الطب بعد حصولها على نسبة 99.85 ? في الثانوية العامة، وفوجئنا عقب ظهور النتائج بأنه تم قبولها في تخصص الحاسب الآلي، ولم تُقبل في الطب".

وأشار إلى أنهم "يراجعون الجامعة منذ شهر رمضان، إلا أنه لم يحدث أي تغيير، رغم مواعيد عدة من إدارة الجامعة"، موضحًا أنَّ "ذلك دفع والدتها لمراجعتهم ظُهر الأربعاء، إلا أنها أُصيبت بصدمة وارتفاع في ضغط الدم، نتيجة عدم إمكان تحقيق رغبة ابنتها".