قيل أن الصديق الوفي من عجائب الدهر والكنوز النادرة التي لا تقدر ولا تعوض ولا يعثر عليها إلا المحظوظين.

وهذه القصة تجعل كل واحد وواحدة منا يتمنى لنفسه صديقا وخلا وفيا في حياته وبعد مماته.

فحين تم تشخيص إليزابيث دايموند بالمرحلة الرابعة من سرطان الدماغ أغسطس/ آب 2014، كانت قلقة ليس على نفسها، بل على بناتها الأربعة إن حدث لها شيء، فهي أم عازبة.

لكن صديقة عمرها لاورا روفينو، والتي تعرفها منذ ان كانت الاثنتان في الصف الخامس في المدرسة، وعدتها بأن تتبنى البنات إذا حدث لها أي مكروه.

وحين توفيت دايموند في شهر نيسان/ أبريل 2015، وفت رووفينو بوعدها، وبالفعل قامت بإحضار البنات للعيش معها وبدأت إجراءات التبني الرسمية.

والأن إلى جانب ابنتيها هي تبنت الصديقة الوفية بنات صديقتها الأربعة، وتضاعف حجم العائلة مرتين، رغم أنها ليست امرأة مقتدرة مادياً، بل هي وزوجها يعملان لتأمين يوميات ابنتيهما.

مع انتشار المبادرة التي قامت بها روفينو، ودعما من الناس لها، أطلق المحيطون بها حملة وتمكنوا من جمع ثمانين ألف دولار كي تساعدها في المصاريف ودراسة الفتيات الأربع، خصوصا في غياب أبيهم الكامل عن حياتهن.

عن هذه التجربة تقول روفينو : "لو سألني أحدهم كيف ستكون حياتي قبل عشرة أعوام من اليوم، لم اكن أبدا لأتخيل أنني سأكون أما لست بنات، لكن الحياة وضعت في طريقي هذا التحدي وعلي أن أكون على قدر المسؤولية".