قامت مصممة الأزياء الألمانية سيما جيديك (26 عاماً) بتصميم مجموعة من الأزياء تناسب الأشخاص المصابين بالتقزم، وبالتعاون مع "اتحاد جمعيات الأشخاص قصار القامة" قدمت أزياءها في "أسبوع الموضة" الأخير في برلين. تقول إحدى العارضات تارا، 21 سنة، :"في ألمانيا لا يوجد أي محل يبيع ملابس للأقزام، عليك التصرف، وأيضاً الأحذية مكلفة للغاية. بعضنا يضطر لارتداء ملابس الأطفال مدى الحياة.. لهذا من الصعب أن يفهم أحد تحمسي لحضور هذا العرض". وعن تسويق هذه الملابس تقول المصممة: "بيع من خلال الانترنت فتح عالماً كبيراً من الاحتمالات لهذا السوق، لكونه للأقليات، فقد تم استبعاده من المجال التجاري، وهو ما يعد تمييزا". ويعد التقزم في أغلب الحالات اضطرابا وراثيا، وبدون شك مصدر للوصم الاجتماعي. أن تعاني من التقزم لا يعني فقط أن تكون مختلفاً عن الأخرين، أو تمتلك مشاكل محددة صحية أو جسمانية، بل أن تكون صغيراً وتمتلك ملامح وصفات جسمانية لقزم، وهو ما ينظر له فى العديد من السياقات الاجتماعية بطريقة تحرم الأشخاص قصار القامة من فرص كثير.