نعتقد نحن النساء أن من واجبنا التضحية أكثر من الرجال لاستمرار العائلة، والعلاقة الزوجية، فهل وقفت يوما وسألت نفسك لماذا؟ المفارقة أن المرأة تضحي وتعيش حياتها تندب هذه التضحية، أي أنها تعيش تعيسة وتتعس العائلة بتضحياتها بدلا من أن تصل لتسوية مع ذاتها توصلها لحالة من السعادة. # مثلاً تضحي المرأة بحريتها، وتصبح مذعنة تماما بل وعاجزة عن اتخاذ أي قرار بشأن امور صغيرة، أو تحس بالذنب وتأنيب الضمير إن قامت بأمور تسعدها بينما زوجها في البيت، مثل الخروج مع الصديقات زيارة العائلة السفر في رحلة. وتسمح مع الوقت بأن تكبر رغبة الآخر في التملك حتى تغرق كل شيء في حياة المرأة. # كثيراً ما نتخلى عن أمور كنا مؤمنين بأهميتها في حياتنا، العمل أو الموهبة، لأن الشريك غير راض عنها. لا شك أن التنازلات مطلوبة في الزواج، لكن إن تخليت عن كل شيء تحبينه في نفسك وحققته في حياتك من أجل الزواج، لن يكون الزواج مكانا للسعادة التي تنشدينها بل إنه مكان التنازلات والشعور بالظلم والتعاسة. الأفضل هو التفاهم، وتخلي كل طرف عن قطعة صغيرة من مشاريعه إن كان ذلك ضروريا فعلا، وليس مجرد فرض شخصية من الآخر. # إياك أن تتخلي عن أحلامك، تريدين إتمام دراساتك العليا فلا تتخلي عن الأمر بعد الزواج. تريدين الوصول لأعلى مكان في العمل فلا تتخلي عن ذلك. التخلي سيجلب للجميع التعاسة، والشريك الحقيقي والمحب يساعدك في تحقيق طموحاتك لا في دفنها. # مطلوب منك تبديل صديقاتك أو قطع علاقتك بعائلتك أو هجر رفيقة عمرك. يبدو أن زوجك متملك لأبعد الحدود، لا يوجد حياة صحية تقوم على علاقة بشخص واحد فقط، أنت بحاجة لعائلتك وصديقاتك، إياك أن تقطعي العلاقة بهم بل تفاهمي معه على أن ينسى هذه الفكرة تماماً.