طموحها وحسها الفني العالي دفعها إلى عالم الأزياء، كما فتح لها الأبواب لتكون لها يد في فنون التصميم على مختلف أنواعها، لها بصمة حداثية على الأزياء الإماراتية التقليدية، وتصف تطورها بأنه مواكب لموجة التغيير على أسس ثقافية رصينة. في حوار خاص لـ"أنا زهرة" مع سمو الشيخة هند بنت فيصل القاسمي، تعرفنا أكثر على جوانب من اهتماماتها الفنية ورعايتها لعالم الموضة والأزياء، ضمن المعرض الرمضاني التي أقامته مؤخراً بمشاركة نخبة من مصممات الأزياء والديكور والعطور بعنوان "مخمل"، ليعكس نتاجات وتجارب سيدات برعن في هذه الفنون وأثبتن وجودهن على خارطة التصميم. ترتدين الآن أزياءً مميزة، ما هو سبب اهتمامكِ بعالم الموضة؟ أنا أحب الأزياء، لا يوجد امرأة لا ترغب بإبراز أنوثتها بالألوان والقصات والتطريز، و"إن الله جميل يحب الجمال"، كما أعمل على تصميم مجموعة من الأزياء أعرضها على موقع على الإنترنت، HindFQ.com، وكذلك فإن تصاميمي موزعة في أوش في أو كونسبت، في دبي وأبوظبي. متى بدأت التصميم، وما الذي دفعكِ إليه؟ بالأصل، درست الهندسة المعمارية، وقد فتح لي مجال دراستي باباً للتصميم، لما فيه من تداخل الرسم والتصور مع الفنون الأخرى، من بعد تصميم الديكور والرسم والمجوهرات، حتى الصحون والكاسات، تودين تتركين بصمتكِ على كل شي، وصولاً إلى المظهر الشخصي بالمكياج والمجوهرات وتنسيق الألوان والملبس، ولا نستثني أيضاً تنسيق الحفلات. على ماذا تعتمد تصاميك في الغالب، على الفكرة أم الأقمشة أم على عامل آخر؟ نحن جونا حار في الصيف والشتاء، لذلك أختار الأقمشة التي بإمكاننا التنفس فيها، بعض القطع تكون حرير وغالية، لكنها لا تحتمل الغسيل، وبعض القطع تكون ثقيلة بالشكل، لكنها تتلف مع الإستخدام واللبس، لذا أحاول أن أبحث عن الوسطية في تصاميمي. من هو مصممكِ المفضل؟ وما هي دار الأزياء المفضلة لديكِ؟ يعجبني شانيل لأنه ليس له وقت، ولأنه يبقى محافظاً على رونقه طوال العمر،وكان سابقاً يعجبني ديور، لكني الآن أفضل شانيل وفالنتينو والحاجيات العملية من ليونارد بوتشي، وكذلك كافالي، خاصة أن كافالي يناسب الذوق شرقي جداً. ويعجبني من المصممين العرب، إيلي صعب وجو شقرة. ما مدى متابعتكِ لدور الأزياء العربية والعالمية؟ أحرص على متابعتها شخصياً في عواصم الموضة في أوروبا مثل باريس وميلان ولندن وكذلك في أميركا. ما رأيكِ بالعباءات والستايل الإماراتي، وكيف طورتموه ليصل إلى هذا التنوع الشاسع؟ هو الذي تطور بذاته، نحن ركبنا الموج وسرنا معاه، والذي يرفض يتطور يبقى خلف الركب، والتي تفضل البقاء بالعباءة السوداء، لها ذلك، وهذا لا يمنع تنوع القطع. هل هذه أول سنة يقام فيها معرض وبزار "مخمل"؟ وكيف أنتقيتوا المشاركات؟ أحببنا أن تكون المشاركات من أجود أنواع المصممات، وقد استجابت لدعوتنا مجموعة مختلفة من الكثير من البلدان، منهن مصممات من السعودية وأميركا وسوريا، وكذلك صفوة المصممات من الإمارات، وقد زادت مشاركتهم قيمة المعرض، وأمتعونا بمعروضاتهم. ما سبب إختياركم لنادي زعبيل للسيدات لإقامة البزار؟ ذلك لأنه مكان راق وجديد، ومرتاديه من الطبقة المخملية، فأحببت أن يكون المعرض المخملي في النادي المخملي.