ما أن تنجبي طفلك الأول تدركين أن حياتك صارت تدور حول هذا الكائن العاجز من دونك، والذي يعتمد عليك كلياً. وسيظل يعتمد عليك لسنوات في أكله وشربه وحمله. وحين تدركين ذلك فلا بد كذلك أن تعلمي أن علاقتك الزوجية دخلت في مرحلة جديدة، لن يعود الحب فيها مثلما كان. نحن البشر ترهقنا المسؤولية وننفر من أعبائها بطبيعتنا، نتحملها هذا صحيح لكننا نتوق إلى الانعتاق منها، وما أن يدرك الزوج أنه الآن أصبح أباً يبدأ في النظر إلى حياته الزوجية بتناقضات كثيرة، خوفه من أن سنوات الشقاوة والشباب قد ولت إلى الأبد، وأنه الآن مسؤول عن عائلة ولم يعد حراً في حياته ونفسه قد يسبب له الكثير من المشاكل في البداية قبل أن يستوعب الأمر ويتمتع به. 1-  قد يشعر الشريك أحيانا أنه يكره الآخر بين هرمونات المرأة التي تتغير بعد الولادة، وبين عصبيتها وخوفها من مسؤولية الأمومة، يأتي أيضاً خوف الزوج وقلقه من المستقبل والأبوة والتعرف على دوره الاجتماعي الجديد؛ بين كل هذه المشاعر يشعر الشريك أحيانا أنه يكره شريكه. 2-  شعور غير مبرر بالحزن كثير من النساء يصيبهن اكتئاب ما بعد الولادة أيضا وهذا ينعكس على الزوج كذلك، فيشعر بنفور المرأة منه ويبادلها شيئا منه، وتزيد حالة الجفاء بين الاثنين. 3-  قد يحاول الخيانة ولو بالكلام تقول دراسات السلوك أن كثيرا من حالات الخيانة الزوجية تقع بعد إنجاب الطفل الأول بأشهر، ويرد ذلك إلى رغبة الرجل بالشعور أنه حر غير مرتبط، جذاب في عيون الأخريات ولم يعد مجرد رجل متزوج ولديه أولاد وبعد سنوات سيصير لديه كرشا. 4-  قد تصبح الحياة الجنسية ذكرى لبعض الوقت عادة ما تصاب المرأة بالبرود الجنسي بعد الولادة، وكذلك الرجل خصوصا إذا حضر الولادة، فهو يشعر بالصدمة من الجسد الذي حمل الطفل ومر بهذه التجربة المؤلمة في الولادة. لذلك لا تقلقي من البرود الجنسي في هذه الفترة فهو طبيعي. 5-  التواصل الأقل السهر ليلا وإرضاع الطفل والركض به طيلة النهار امور تشعر المرأة في الشهور الأولى أنها فقدت السيطرة على حياتها. وتميل إلى الصمت والشرود حين يتاح لها البقاء وحدها، فهي تبحث عن لحظة هدوء ويصبح تواصل الرجل معها أقل.