تجربة خاصة يحاول الشاب المصري كريم رصدها في أميركا، تجربة حول ما يحمله البشر من أفكار عن ثقافتنا العربية، إذ يعتقدون أن ضرب المرأة جزء منها وأنها ثقافة لا يتدخلون فيها وكأن العنف جزء متأصل منها. كما يظهر الفيديو تحاشي تدخل الغربي في عنف تتعرض له امرأة عربية واندفاعه للتدخل إذا اعتقد أن فتاة أميريكية هي من تتعرض للعنف من قبل عربي. يصور الفيديو كريم وهو يثير جدالاً مع فتاة في حديقة عامة، الفتاة في هذا المشهد ترتدي ملابس مكشوفة وشعرها ظاهر للعيان، يبدو جميع المارة حولها متحفزين ويقظين لما يدور بين الشاب والفتاة، اللذين يتحدثان الإنكليزية، وبمجرد أن يصفع كريم الفتاة على وجهها يهاجمه شابان عقاباً له عما يفعل، فيمسك أحدهم برقبته ساحباً إياه بعيداً عن الفتاة التي يتكفل الشاب الآخر بمواساتها والاطمئنان عليها بالسؤال: هل أنت بخير؟. في المشهد الثاني، يعاود كريم والفتاة الظهور، مع بعض التعديلات الإخراجية، حيث يتكلمان هنا اللغة العربية، وترتدي الفتاة ملابس إسلامية، عباءة وغطاء على الرأس، وعلى السياق نفسه الذي جرى في المشهد الأول، يبدأ الجدال، ويتصاعد إلى صوت عال، لكن لا أحد من المارة يبدو معنياً بما يجري بينهما، يصفع كريم الفتاة مرة ومرتين وست مرات..يتوالى صوت الصفعات قاسياً على خدها، حتى تبدأ الفتاة بالبكاء، غير أن لا أحد من المارة يأبه بما يجري معها. لم يندفع أحد لمساعدتها، لم يستهجن أحد ما يجري وكأن ما تتعرض له أمر أكثر من طبيعي، بعض من المارة اكتفى بنظرة سريعة مستهجنة، ثم تابع طريقه، آخرون تبسموا بسخرية، وبعضهم مر قرب الفتاة الباكية، وكأنها ليست موجودة أصلاً..رغم مبالغة كريم في إهانتها وتعنيفها. أخيراً ومن بين عشرات المارة، يحدث أن يتدخل شاب وحيد وشجاع بالموقف لثني كريم عما يفعله "إن ضربتها مرة ثانية سأستدعي الشرطة". يثير الفيديو سؤالاً أساسياً: لماذا كان رد الفعل نحو المرأة المحجبة مختلفاً؟ شاهدي فيديو التجربة على الرابط: