أظهرت نتائج دراسة قامت لها جامعة ميرلاند أن الأطفال الذين يشاهدون مسلسل "إفتح يا سمسم" مستواهم الدراسي في المرحلة الابتدائية أفضل بفرق كبير من الأطفال الذي لا يشاهدون هذا البرنامج. وقد قامت الدراسة بمقارنة أداء الأطفال في مناطق تبث هذا البرنامج بشكل منتظم وفي أوقات محددة خلال عروض برامج الأطفال، وبين مناطق أخرى لم تعد تعرض هذا البرنامج للأطفال. كما قامت الدراسة أيضاً بدراسة مستوى الأطفال في العام 1969 في مدن محددة حين كان يبث هذا البرنامج أيضاً على نحو ثابت وكان الكل يقبل عليه، وبين مستوى الأطفال في المدن نفسها الآن حيث لم يعد البرنامج يعرض. وبمقارنة نتائج الحالتين تبين أن هناك أثر إيجابي كبير لبرنامج "إفتح ياسمسم" على أداء الطفل الدراسي وتحصيله. وتبين الدراسة أن مشاهدة برنامج تعليمي لمدة ساعة يومياً في التلفزيون تساعد الأم كثيرا على ضبط سلوك الطفل، إذ يبني الطفل علاقة مع هذه البرامج وخصوصا الشخصيات التي يحب أن يقتدي بها مثل نعمان أو ملسون أو أنيس وبدر، ويمكن للأم الاستفادة من تعلق الطفل بهذه الشخصيات لتوجيه سلوكه. كما تلفت الدراسة إلى ضرورة متابعة برنامج تعليمي مرح وممتع لكي يساعد الطفل في متابعة ما تلقاه من معلومات في المدرسة يمكن أن يشرحها البرنامج بشكل أفضل وأسهل. وتقترح الدراسة أن تعرض الأم مسلسل "إفتح يا سمسم" بنفسها في البيت حتى وإن توقف عرضه، سواء باستخدام الإنترنت أو الدي في دي، فالبرنامج من أقوى البرامج في تاريخ التلفزيون التي لقيت نجاحا كبيرا وكان لها أثر كبير على ملايين الأطفال منذ الستينيات حتى الآن.