للأسف الأرقام التي ترصد العنف في العالم تبين أن العنف الأسري ما زالت أرقامه مرتفعة وأن أكثر من 85% ممن يتعرضون للعنف هم النساء. ولكن هناك أيضاً مغالطات كثيرة يتم تداولها حول العنف الأسري وربما لا بد أن تعرفها كل أسرة. 1-  العنف الأسري ليس جسدياً فقط، يمكن أن يكون العنف شفوياً وعاطفياً وجنسياً وجسدياً، إضافة إلى تحطيم الأشياء وإثارة الرعب في المنزل. 2-  أرقام البيانات لا تقول الحقيقة دائما، لأن معظم حالات العنف الأسري لا يتم التبليغ عنها، بسبب الأعراف الاجتماعية وثقافة العيب. 3-  العنف الأسري لا يقع على النساء وحدهن رغم أنهن أكثر من يتعرض له، لكن هناك عنف يقع على الأطفال وعنف يقع على الرجال أيضاً والشبان في منازل ذويهم. 4- العنف الأسري يقع في طبقة دون الأخرى، إذ يعتقد أنه يحدث في الطبقة الفقيرة أو الريفية ولكن كثير من البيوت الفارهة والثرية تخفي بين جدرانها نساء يعانين من العنف واسراً تعيسة. 5-  المرأة المعنفة تجد صعوبة كبيرة في مغادرة الرجل الذي يعنفها، السبب في ذلك التقاليد عادة والخوف من كلام الناس والفشل في عيون الآخرين، وكثيرات لا تلقى المعاملة الجيدة والقبول من أسرتها حين تعود وتطلب الطلاق والخلاص من العنف. 6-  لا يحدث العنف فقط سبب تعاطي الشخص الذي يمارسه للكحول أو المخدرات، العنف قد يكون جزءا أصيلا من الشخصية فقد تكون متسلطة أو مضطربة نفسياً أو تعتقد أن العنف وسيلة جيدة للتعبير عن نفسها وتصحيح مسار الحياة. 7- أول ما تلاقيه المرأة المعنفة من المقربين هو اللوم المختلف الأشكال: لوم لماذا سكت طيلة هذا الوقت ولم تخبرينا. أو لوم لماذا لم تصبري مثل كل النساء. أو لوم لماذا تستفزينه أنت من تفعلين أموراً تثير غضبه. 8-  العنف الأسري الذي يحدث في بيت جارتك هو عنف يخصك أيضاً، كثيرة هي الحالات التي انتهى بها العنف إلى جريمة، إذا كانت جارتك تتعرض للعنف فلا تعتبري أنك لا تسمعين بكاءها اليومي، اتصلي بنفسك في حماية الأسرة وبلغي عن الحالة لتجنب الأسوأ. 9- الأشخاص الذين يمارسون العنف ليسوا دائما أشراراً قد يكونون أشخاص يحتاجون إلى السيطرة على الغضب او يعانون من مشاكل عصبية أو لديهم اضطراب أو يشعرون بعاطفة قوية تملكية تجاه الاخر.