صدر للكاتبة آن كاميرون التي اعتادت أن تكتب قصصا للأطفال كتاب جديد بعنوان "علاج السرطان بالجزر". الغريب في هذا الكتاب ما ترويه فيه آن عن تجربتها في العلاج بعد أن أصيبت بسرطان القولون. ففي صيف العام 2012 أدخلت المرأة إلى المستشفى في وضع سيء وبعد التحاليل قيل لها إنها مصابة بسرطان في القولون. كان زوج آن قد توفي بسرطان الرئة في العام 2005 وسبب لها هذا الخبر خوفا مضاعفا من أن تمر بما مر به من آلام ومعاناة شهدت عليها بنفسها وكانت شريكة فيها. ولأنها شهدت على مصاعب العلاج الكيميائي رفضت أن تجربه بنفسها، قالت لنفسها "لا أريد أن امر بالعذاب كله ثم أموت فجأة كما حدث مع زوجي"، سبب قرارها هذا ألما كبيرا لمن حولها، الخوف من فقدانها كان كبيرا. وعلى أي حال مشت آن في قرارها وأصرت عليه، وكانت تقرأ بعمق حول العلاجات الطبيعية للسرطان، فقرأت عن قصة رجل كان مصابا بسرطان الجلد وظل يشرب عصير الجزر بمقدار 2 كيلو ونصف في اليوم والذي يزعم أنه شفي بسببه، فقررت أن تجرب. بعد ثمانية أسابيع من شرب 2 كيلو ونصف من الجزر تزعم آن في كتابها أن السرطان توقف عن الانتشار. وبعد ثمانية أشهر عادت لتجري فحوصات كاملة وكانت المفاجأة تراجع السرطان تماماً. يقول الأطباء إن الحالة غريبة ولا يفهمون سبب تراجع السرطان إلى هذه الدرجة، وتقول هي عن قناعة منها إن السبب هو شرب عصير الجزر. نحن لا نتفق مع آن في قرارها ألا تأخذ العلاج، وهو أمر يخص المريض بعد أن يفهم حالته من طبيبه، لكننا نتفق معها في ضرورة فتح العقل والقلب لإمكانية وجودة ما يساعد في الشفاء من الطبيعة، وان الأمر يتطلب من المريض وذويه القراءة والبحث والتفتيش عن الأغذية التي تناسب الجهاز المناعي في الجسم وتدعم الشفاء.