كنت أعجب عندما اقرأ ذاك الدعاء ( اللهم إني أعوذ بك من زوجة تشيبني قبل المشيب) وكنت أقول في نفسي : هل هناك زوجة من كثرة مشاكلها قد تمرض الزوج أو تشيبه قبل المشيب كما يقال ؟

وما صدقت حتى رأيت بعيني وسمعت بأذني الزوج " سعيد" البالغ من العمر 33 عاما جاء ليطلق زوجته الشابة الجميلة على حد قوله البالغة من العمر 28 عاما وليس لديهم أبناء منذ 3 سنوات.

فلما سألته عن سبب إقدامه على الطلاق خاصة أن زوجته كما ذكر جميلة جدا وأنيقة وهي تعمل ولديها شهادة جامعية وترتدي الحجاب ومتمسكة بحياتها معه فكان رد الزوج :

لقد تزوجتها عن حب يا سيدي ولكن لم يدم هذا الحب إلا شهر واحد لاكتشف بعدها شخصية مختلفة تماما حاولت الصبر عليها وكظم غيظي. ومع كل مشكلة أذهب للمستشفى لاكتشف مرضا جديدا بدأ بمرض الشقيقة وانتهى اليوم بإصابتي بمرض السكري الذي أثر حتى على علاقتي الحميمية معها وحتى لو كانت لدى الصحة والطاقة فأنا كرهت أصلا هذه العلاقة وهذه الشخصية، وأدركت اليوم أن الجمال جمال الروح وليس جمال الجسد جمال الطبع لا جمال الطبيعة.

والله يا سيدي شيبتني قبل المشيب أحس كأن عندي 70 سنة، صرت لا أركز في عملي في  تعاملاتي وأنا موظف ببنك كل تعاملاتي أرقام وحسابات صرت أغلط في حساباتي صرت أتغيب كثيرا عن دوامي لترددي على أطباء الباطني والقلب والنفسية.

 قلت له : لماذا كل ذلك وما التصرفات التي فعلتها لتوصلك لهذه الحالة؟ 

قال الزوج سعيد: زوجتي شديدة الغيرة من أمي وإخوتي تغضب بشدة إن علمت أنني مررت من دونها يوما بدار أمي لأسلم عليها أو مررت بدار أختي المتزوجة تقلب الدنيا رأسا على عقب. تحكم وتسلط وأنانية بدليل أنها تناقض نفسها بعد هذا الكلام بيوم أجد الزوجة التي تخاف على مالي وحالي كما تدعي تتفنن بعد زيارتي لأهلي كيف تستنزفني ماديا فتنزل تشتري أغراض للبيت وملابس لها بزيادة بداع وبدون داع وكثير من الطعام يخرب لأنه تكرر شراؤه بكميات متكررة وكبيرة وتطلب شراء طقم ذهب أو ساعة أو نظارة غالية أي شيء بعد كل زيارة لأهلي من دونها. المهم تعاقبني بطريقة ما على زيارتي لأهلي ظنا منها أنهم يستغلوني ماديا رغم أن إخوتي أتحايل عليهم ليقبلوا مني أي هدية ".

وكل مرة أكتم غيظي وآلامي النفسية فما عدت أرى جمالها لأنها شوهته بأنانيتها وحب نفسها وتسلطها وغبائها العاطفي. عرفت يوما أنني اقرضت زوج أختي مبلغ من المال ليدفع دينا كان عليه ففي اليوم الثاني مباشرة اختلقت قصة بأن أخيها سيحبس بسبب شيك عليه سداده في ظرف يومين فدبرت لها المبلغ ومر على وقت سداد المبلغ لي من أخيها عامين ولم يسدد لاكتشف من بعض جيرانهم أن أخيها اشترى سيارة أجرة يعمل ويتكسب منها وليس هناك شيكات ولا غيره"

وهكذا حياتي معها كل يوم مشاكل ومقارنات واستغلال 3 سنوات بالغربة لم أدخر درهما واحدا وهي لديها رصيد بالبنك و حوالي 2 كيلو ذهب وهي تعمل ولديها راتب وتأخذ مني مصروفا شهريا .. تعبت من نكدها وحقدها وأصبت بفتك بالحجاب الحاجز وأصبت بعدها بمرض ضغط الدم وقرحة بالمعدة ثم القولون العصبي والصداع النصفي ثم أخيرا مرض السكري . ومتوقع أن أتعرض لمرض بالقلب من كثرة المشاكل بينها وبيني وبينها وبين أهلي كرهت الزواج وأريد أن أطلقها.

الجواب: صبرك الله أيها الزوج وشفاك الله وعافاك لكني أقترح عليك أن تغير تلك الطريقة من التساهل معها ماديا فمثلا امنع المصروف الشهري لفترة 3 أشهر كاختبار للزوجة.

اتفق معها على عدم التدخل بتاتا في زيارتك أو مساعدتك لأهلك وأخيرا اتفق معها على عدم عقد أية مقارنات بين برك بأهلك ومساعدتك لأهلها لأن والديك وإخوتك أولى بالمعروف ولكن مساعدتك لأهلها تفضلا منك وليس فرضا فيجب أن تفهم ذلك .

وجرب تلك الاقتراحات لمدة  3 أشهر فإن تغيرت واستقام حالها فبها ونعم وإن لم تتغير وزادت نارها وحقدها فالحل هو الطلاق لتحافظ على البقية الباقية من صحتك وعافيتك .