رغم انقضاء سنوات طويلة على عرضها، إلا أنّها ما زالت في بال مشاهديها الذين ربطوها بشهر رمضان، وما زالت القنوات العربية تعرضها، مستفيدةً من الشعبية والجماهيرية التي اكتسبتها. أول هذه المسلسلات "مرايا" لصانعها ياسر العظمة الذي أطلق الجزء الأول عام 1982 من تأليفه وإخراج هشام شربتجي، وهو عمل كوميدي ساخر متعدد الأجزاء حقق نجاحاً باهراً وعُرضت أجزاؤه القديمة والحديثة على الفضائيات العربية كافة منذ الثمانينات وحتى اليوم. ومع الانتفاضة الدرامية السورية أوائل التسعينات، أُنتجت أعمال شامية مهمة، فكانت البداية مع "أيام شامية" عام 1992 للمخرج بسام الملا، وهو أحد أبرز المسلسلات الشامية. روى قصة حي من أحياء دمشق في أواخر الاحتلال العثماني وبداية عصر النهضة وتطرّق إلى العادات والتقاليد والعلاقات التي كانت سائدة في ذلك الوقت. وفي عام 1993، قدّم نجدة إسماعيل أنزور ملحمة درامية لا تنسى هي "نهاية رجل شجاع" (سيناريو وحوار حسن م يوسف عن رواية بالعنوان نفسه للكاتب الكبير حنا مينه). وفي العام التالي، انطلق "حمام القيشاني" بجزئه الأول وصولاً إلى الخامس تحت قيادة هاني الروماني في نصّ لدياب عيد، وقد عرض وقائع تاريخية في حارة سورية. بدوره، لم يترك مسلسل "عيلة خمس نجوم" قناة لم يعرض عليها منذ إنتاجه عام 1994 مع المخرج هشام شربتجي. أما "الجوارح"، فكان أول مسلسلات الفانتازيا التي انتهجها نجدة أنزور في أعماله عام 1995. وخلال رمضان 1997، قدم شربتجي مشروعاً كوميدياً جديداً تمثّل في مسلسل "جميل وهناء". وبعد أربع سنوات، تم إنتاج جزء ثان أخرجه الراحل محمد الشيخ نجيب. عام 2000، حقّق بسام الملا بصمة شامية جديدة عبر مسلسل "الخوالي". يحكي العمل قصة "نصار بن عريبي" المناضل ضد الظلم والاحتلال، ويسرد حياة الحارة الدمشقية ودور المرأة التي غاب عنها زوجها أثناء الحج وأصبحت هي المسؤولة عن البيت وعن أربع بنات لحين عودة الزوج. "بقعة ضوء" بأجزائه الـ 11 كان وما زال من أهم الأعمال المنتجة، فانطلق الأول قبل 14 عاماً بمشروع تبنّاه حينها الليث حجو مع باسم ياخور وأيمن رضا، واستمر مع الجزء الحادي عشر هذا العام. ولا ينسى الجمهور العربي، وخصوصاً السوري أجزاء "الفصول الأربعة" منذ عام 1999 مع المخرج حاتم علي. وفي عام 2005، علق في الأذهان مسلسل "نزار" للمخرج باسل الخطيب الذي رصد حياة الشاعر نزار قباني، وزواجه وعمله في السلك الدبلوماسي. المزيد: هذه المسلسلات خارج السباق