أصبحت اليوغا موضة عند كثير من الأشخاص دون أن يعرفوا قيمتها، خصوصا سيدات المجتمع، فباتت جزءاً من الاستعراض في حياتهن وزعم تدعي به وتتباهى أمام المجتمع، فتظهر متأملة هادئة ويوغا ستايل. لكن أولئك اللواتي يحببن الجلوس في عزلة وممارسة اليوغا وحدهن في البيت، فهن يحتجنها لأنفسهن وليس بحثا عن الشلة والموضة والـ "ترند". ولهن نحاول أن نشرح في هذا المقال كيف تبدئين اليوغا وحدك في المنزل. أولاً: شاهدي الكثير من التسجيلات التعليمية قبل البدء وهي منتشرة في يوتيوب. اكتبي التمارين التي تلزمك. لكي تتذكريها جيداً. ثانياً: ابتاعي ملابس مناسبة لنفسك وبساطاً صغيراً تمارسين عليه الرياضة، وخصصي لنفسك زاوية مليئة بالخضرة ومواجهة للنافذة الكبيرة أو البلكون أو ممر الهواء في بيتك. انتقي الزاوية الأكثر انشراحاً في بيتك والتي تحبينها. ثالثاً: ابدئي بالتدريج، لا تقومي بممارسة اليوغا كل يوم في الأسبوع الأول بل مرتين فقط أو مرة حتى. خلال ذلك اقرئي عن فلسفة اليوغا نفسها وحاولي أن تفهمي الغاية منها وليس التمارين فقط. رابعاً: لليوغا العديد من أشكال التمارين المختلفة التي يمكن ممارستها، بكل تأكيد إن هدفها واحد وهو الوصول لحالة من الاسترخاء العميق، ولكن ربما يجد بعض الأشخاص راحتهم في تمرين عن آخر، لذلك اختاري ما يناسبك ولا تجبري نفسك على ما لا يناسبك. اليوغا ليست تحديا بل انسجاما مع الذات. وهي ليست لخسارة الوزن. لكنها تشده وتكسبه الجمال والتوازن واللياقة بلا شك. خامساً: لا تحبطي بسرعة بسبب أخطاءك في أداء الحركات، استمري رغم الخطأ وسيتحسن أداؤك. سادساً: لا تنسي تمارين الإحماء والتنفس قبل البدء، الجميع يحتاجها حتى المبتدئين. يلزم الجسم عشرين دقيقة للإحماء تجعله في الوضع الآمن للقيام بوضعيات تتطلب مستوى أعمق من القوة والتوازن والليونة، ويأخذ الإحماء أشكال عدة مثل المشي في المكان أو القفز على الحبل. سابعاً: توقفي فورا عند الشعور بالألم ولا تكابري وتعتقدي أنه عادي، ليس من المفترض أن تتالمي، فوجود الألم يعد دليلاً قويًّا على أنك تقومين بوضعية خاطئة أو تمارسين تمرينا يفوق ليونتك.