أثار اتهام قناة "mtv" لمسلسل "غداً نلتقي" بالعنصرية لغطاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخلق جدالاً بين السوريين واللبنانيين. إياد أبو الشامات دافع عن عمله، فكتب عبر صفحته الخاصة على الفايسبوك: "لا يمكن لنا قبول الاتهام ومن المسيء والمجافي للحقائق اتهامنا وعملنا بما اتهمنا به، فنحن لنا في لبنان إخوة وأصدقاء وأحباء وأهل في كل المناطق وزملاء عمل جمعتنا بهم درامانا السورية كثيراً قبل أن يتفتق ذهنك وتتهمنا بهذه التهمة المثيرة للسخرية والكيدية". وأضاف: "نحن ندرك تماماً التعقيدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي خلفها النزوح السوري إلى لبنان، البلد الصغير في الحجم والكبير في التاريخ والثقافة والحضارة. إننا ندرك تماماً قيمة لبنان البلد الذي عبرت منه الحداثة في بدايات القرن التاسع عشر إلى عالمنا العربي والذي عوقب وما زال يعاقب على دوره التنويري الجليل في منطقة يراد لها أن تبقى في الظلام أو تحت السيطرة، لبنان الذي تحمّل في السنوات الأربع الماضية أكثر مما يحمل، لكنه قدر الجغرافيا والتاريخ ونحن محكومون به مثلكم تماماً، وندرك أنه لولا واقعية الشعب اللبناني وتفهّمه لحقيقة الحال السوري وبعيداً عن كل اصطفافات السياسة التي لا تعنينا، لما استمر وجود السوريين أربع سنوات وفي كل مناطق لبنان ومنها الأشرفية التي نكنّ لأهلها كل الاحترام والتقدير". أما في ما يتعلق بالسيدة فيروز، فعلّق أبو الشامات: "لم يلاحظ كاتب التقرير أنّ المشهد جرى على وقع أغنية لها وهذا يؤكد لي انعدام فهمه الفني، وأقول لك إنه كان يكفيك أن تستيقظ في أي مدينة سورية وفي أي صباح سوري على فنجان قهوة في نصف القرن المنصرم، لتدرك أن فيروز شريكة السوري في صباحه وفي أيامه وأننا أجيال خلف أجيال كبرنا عليها وأنها جزء من ذاكرتنا الجمعية وربما من الأشياء القليلة التي ما زلنا نجمع عليها نحن السوريين جيرانكم الساخرين". يشار إلى أن قناة “mtv” أعدت تقريراً اتهمت فيه المسلسل بالعنصرية، وأرفقت مشهداً من العمل وصفته بـ “العنصري الذي يجسّد واقعاً مزيفاً وكاذباً عن تعاطي اللبنانيين مع الشعب السوري”.

المزيد:

mtv تتهم “غداً نلتقي” بالعنصرية