حين يسألك أحدهم إن كنت سعيدة في عملك، فما هو أول أمر يخطر في بالك؟ البعض يقيس سعادته في العمل بمرتبه والبعض بعلاقته بزملائه والبعض بالدرجة الوظيفية فيها. ولكن الحقيقة إن هناك طرق تجعلك سعيدة في عملك أكثر ومرتاحة في أدائه مهما كانت درجتك فيه أو راتبك. أولا: لا تستخدمي الفيسبوك في العمل يعمل الفيسبوك مثل ثقب أسود يمتص طاقتك وتركيزك دون أن تشعري. تضيعين وقتك وأنت تتصفحين ماذا قال فلان وماذا قالت فلانة وأي صورة تضعين اليوم. إنه حفرة تسقطين فيها خلال النهار، هو ووسائل الـ "سوشال ميديا" بشكل عام. في العمل أوقفي هذا الهدر لطاقتك وإبداعك، لأن الهدر سيجعلك تعودين إلى البيت كل يوم من دون أن تكملي عملك وبالتالي يتراكم عليك العمل وتزيد همومك في اليوم التاي وتدخلين في دوامة من التقصير. ثانياً: قلت هذه النصيحة مراراً من المهم أن تعرفي ماذا تفعلين في كل ساعة من الثماني ساعات عمل التي لديك. ضعي برنامجا يوميا: من كذا لكذا سأنجز هذه المهمة...إلخ. البرنامج يؤكد فعاليتك ويساعدك على ضبط وقتك ويشعرك بالرضا عن نفسك حين ينتهي اليوم وقد أنجزت كل ما خططت له. ثالثا: ضعي ثلاثة أمور تحبينها في عملك وركزي عليها. ربما تكون حرية الدوام أو الراتب العالي أو الزملاء الرائعين لا بد أن هناك بضعة أمور تحبينها في عملك وتجعلك تستمرين فيه، ابحثي عنها وضعيها أمامك على الشاشة في ورقة رموز انت وحدك من يفهمها. رابعا: الضحك أحسن دواء كما يقول المثل العامي. اجعلي الابتسامة قناعاً تلبسينه في وجه الجميع، مع الوقت ستصبح هذه الابتسامة جزءا من شخصيتك وعلامة يعرفك بها الجميع. كوني الشخصية التي تجلب المرح للمكتب، أحيانا تُعدين الحلوى اللذيذة وتحضرينها معك لزملائك، أحيانا تقولين نكتة في استراحة الغداء. ترتدين ملابس جميلة وأنيقة وإطلالتك تفرح الجميع، تبادرين لتحية الزملاء وتضحكين لنكاتهم حتى لو كانت ليست حلوة، أنت الطاقة الإيجابية ومحرك  المرح في المكتب. خامساً: بين وقت وآخر قومي بأعمال من أجل الآخرين، أسدي لهم الخدمات مثل أن تحملي عنهم بعض العبء أو تحلي مكان زميلتك الغائبة أو تتركي زميلة تذهب لبيتها باكراً وتنجزي عنها ما تبقى. هذه الأعمال تجعلك محبوبة ولكن لا تتمادي فيها كي لا يستغلك أحد. بين فترة وأخرى قومي بها لأن ذلك يشيع جوا حلوا من حولك. سادساً: كل شهر ضعي تحدي الثلاثين يوما، كل تحد حسب طبيعة العمل ومهامك فيه. برنامجك عليه أن يزيد من كفائتك ومن محبة من حولك ومن الربح إلى المكان الذي تعملين فيه، لذلك فعليه أن يدور على هذه المحاور الثلاثة لكي يكون مجدياً. ماذا ستفعلين لعملك هذا الشهر؟ سابعاً: إذا انتقدك المدير أو أحد الزملاء لا تمتعضي، ابتسمي مهما كان الأمر صعبا وبدلا من أن تقولي ولكن ما الخطأ؟ قولي : هل يمكنك إخباري بالمزيد؟ اعتذري عن الخطأ إن كان ذلك ضروريا، وصححيه بأدائك الجيد الذي برهنت عليه سابقا وستبرهنين عليه لاحقا. كلنا نخطئ في العمل المهم كيف نتقبل النقد وكيف نعترف بالخطأ.