لا بد أنك جربت هذه الحالة، إنها من اكثر اللحظات نكداً وإزعاجاً في مشوار التسوق. ولكن يا صديقتي أنت الملامة، اصطحاب الطفل إلى التسوق لحاجات البيت يحتاج منك إلى تخطيط، وفي الحقيقة من الأفضل تجنبه في هذا المشوار الذي تكونين فيه مشغولة. ولكن كثيرات منا تضطر إلى اصطحاب ابنها إلى السوق او المول، كما أنه قد يتصرف بالطريقة نفسها في المطعم او أي مشوار آخر، لذلك لدي لك بضعة نصائح: أسلوب اللعبة من الأفضل أن تجلسي مع طفلك قبل الذهاب إلى التسوق، وتضعي معه عدة قواعد دون ان يشعر، الذهاب لمشوار التسوق إذن هو لعبة ستلعبانها وعلى كل واحد منكما دور في هذه اللعبة. هو سيكون سائق سلة التسوق، وهو المسؤول عن ألا نشتري علكة مثلا، لأن العلكة مضرة، إياك أن تدع ماما تشتري أكثر من علبة شوكلاتة واحدة، إذا تركتها تفعل ذلك تخسر اللعبة. إذا بكيت وصرحت ورميت نفسك في الأرض تخسر اللعبة. أنا أخسر اللعبة إذا تصرفت بشكل جيد طيلة المشوار لم تصرخ ولم تبكي وقدت السلة بشكل جيد. أسلوب التفاهم أيضا الجلوس مع الطفل أو الطفلة والتفاهم على اللياقة واللباقة في الأماكن العامة، الطفل فوق الأربع سنوات سيفهم الفرق وطريقتك في الكلام عليها أن توضح التصرف وعاقبة التصرف. ضعي قواعد صارمة ولكن بطريقة لطيفة وواضحة. أكثر من طفل إذا كان لديك أكثر من طفل، فالأفضل أن تأخذي واحدا منهم فقط كل مرة، أو توزعي الأدوار بحيث لا يحدث خلاف في السوق، أو مؤامرات طفولية ليدفعوك لشراء ما يريدون. التنبوء بلحظة الانفجار أنت كأم يمكنك التنبوء أن طفلك يسير في طريق لحظة الانفجار، إنه نكد، نعسان، ضجر، أو يريد الذهاب لزاوية الطعام ليأكل البرغر. لذلك يلزمك خطة، اسألي الطفل ماذا يريد أولاً تناول البرغر أم التسوق؟ إذا شعرت أن ابنك على وشك أن يبدأ في البكاء اسأليه ماذا يريد؟ إن كان طلبه معقولا لا ترفضيه، إن كان طلب لا تودين تلبيته فذكريه بالاتفاق واللعبة. أو اذهبي إلى الزاوية التي يحبها. لا تستفزيه ولا تزيدي الأمور سوءاً. العلاقة مع الطفل ليست تنافس على السلطة الكثير من الأمهات يفهمن الأمومة أنها حالة فرض مستمر للسلطة والشروط والقواعد، أمهات أخريات يفترضن أن الأمومة حنان مستمر وتلبية رغبات للطفل، هي لا هذا ولا ذالك هي مزيج فيه حكمة من كل شيء. لا تجعلي من مشوار السوق مشوارا تربوياً، إنه وقت تقضيه مع طفلك في متعة ومرح فلا تكوني متسلطة. اضحكي معه وامرحي واستشيريه طيلة الوقت واشتري بضعة أشياء على مزاجه مثل: هل نأخذ المعكرونة في العلبة الزرقاء أم الحمراء؟ هل لدينا جزر في البيت؟ اسأليه باستمرار ليحس أنه شريكك. لحظة الانفجار إن لم ينفع أي شيء وبدأت نوبة الصراخ ورمى نفسه على الأرض، مطلوب منك أن تقفي بصمت وألا تتجاوبي مع الحالة، سيمر الناس وينظرون إليه وإليك لا تتركي الحرج يصيبك كلهم أهل وكلهم مروا بنفس الحالة. يقترح التروبيون طريقتين: اتركي الطفل دقيقتين إلى ثلاث دقائق دون أن استجابة منك سيتوقف من تلقاء نفسه. أو اجلسي وضعي عينك في عينه وضعي يديك حوله في تعبير عن التفهم، وأن عليه أن يصمت فورا لأنك لن تلبي طلبه مهما فعل. التصرف بعد العودة إلى البيت عليك ان تشعري الطفل أنه ارتكب خطأ غير مقبول. اختاري عقابا مثل عدم مشاهدة التلفزيون أو الجلوس في غرفته حتى المساء. أخيراً: لا بد أن يكون الأب معك لدى التسوق، لا ينبغي أن تتحملي مسؤلية اصطحاب الطفل للتسوق وحدك، خصوصا إن كان لديك أكثر من طفل. من واجب الأب أن يتدخل بصرامة عند اللزوم لضبط سلوك الطفل. كما أن الطفل في لحظة الغضب يأخذ موقفا منك ويريد أن ينتصر عليك ويحصل على ما يريد بأي شكل، ما يقود إلى زيادة بكائه وصراخه، لكن وجود طرف ثالث مثل الخالة أو الأخت الكبرى أو الأب أو العمة أو صديقة تجعله يتجاوب مع هذا الطرف أكثر منك.