يعتبر مرض البوليميا أو بالعربية "نهام عصبي" أو "الشره العصبي" وهو أحد اضطرابات الطعام النفسية التي تصيب الفتيات بشكل خاص، وفي سن المراهقة أكثر من أي عمر آخر. وتلجأ الفتيات المصابات بهذا الاضطراب إلى تناول الطعام بكميات كبيرة متى تشاء وبقدر ما تشاء، ثم تتخلص من الطعام بالتقيوء أو تناول الكثير من المسهلات والملينات بحيث تخسر كل ما تناولت بسرعة. وبعضهن تجمع الأمرين. السياسة التي يتبعها أو تتبعها المصابة بمرض البوليميا هي "كل بنهم وطهر جسمك"، حيث يتم التخلص من الأكل أولا بأول ويكون الجسم نحيلا فلا يلاحظ أحد أن الفتاة ليست على ما يرام، فعادة ما يقوم مريض البوليميا بعاداته في السر. انتبهي لهذه التصرفات ان كانت ابنتك تقوم بها فهي تضر صحتها على المدى البعيد. مثلا تحاول تجنب تناول الطعام معكم على سفرة واحدة قدر الإمكان، فتأكل قبلكم أو بعدكم لكي يتاح لها أن تتناول ما تريد وبأي كمية تريد دون أن يلاحظ أحد أو تأكل في الخارج مع صديقاتها. تدخل إلى التواليت بعد تناول الطعام فوراً وتغيب لمدة طويلة. وتزعم أنها تعاني من الإمساك المستمر لتشتري لها المسهلات. إن تعمد التقيوء يصيب الأغشبة المبطنة للفم والحلق بالتمزق، ويقود إلى التهاب المريء المستمر وكذلك الارتجاع المعدي المزمن. كما يسبب الجفاف ونقص البوتاسيوم في الدم وتآكل مينا الأسنان بسبب الأحماض المعِدية. يميل الأشخاص لهذه الممارسات لشعورهم بفقدان السيطرة على حياتهم، وانهم بسيطرتهم على الطعام يغيرون هذا الإحساس. كما إنه لا يرون أنفسهم بحالة جيدة من دون أن يكون جسدهم نحيلا لذلك يفعلون أي شيء ليظلوا نحيلين، لكن لديهم حالة من الشره التي لا يسيطرون عليها. وعادة ما ترافق هذه الحالة الاكتئاب والاضطراب العاطفي.