توفي والد كيتي وجدتها وجدها أيضاً بين العامين 2012 و 2013، كانت الشابة متعلقة جداً بالثلاثة الذين كانوا يدللونها طيلة الوقت. شكّلت هذه الأزمة لها منعطفاً في حياتها واجتاح الحزن حياتها، وكانت تضع الطعام على الطاولة وتأكل أكثر من مستوى الشبع. وقبل أن يتجاوز عام 2014 نهايته أصبح وزن كيتي 100 كيلوغراماً. ومع وجود خطيبها الممتلئ والمحب للطعام، لم يمانع في أنها زادت إلى هذا الحد. بعد عامين استوعبت كيتي ما حدث لها، كانت قد وزعت كل ملابسها وبدأت توزعها أولاً بأول لأن وزنها طيلة العامين كان يتزايد باطراد. كانت المرآة مثل الصفعة، وقفت أمامها عارية وشاهدت البطن الذي تدلى ووصل إلى فخذيها، تأملت صوراً مر عليها 3 أعوم وصور لها الآن، من هذه الفتاة؟ قالت كيتي لنفسها: أنا لم أعد أعرف نفسي. في اليوم التالي استيقظت كيتي بنفسية غريبة، فتحت الثلاجة وألقت كل ما فيها، بقايا البيتزا، الحلويات وأنواع الشكلاتة المشروبات الغازية كل شيء، لم تجد قطعة خضار واحدة ولا أي فاكهة، لا غذاء صحي بالمطلق. بدأت حملة التغيير وخسارة الوزن، ذهبت إلى السوق واشترت الخضروات اللازمة والسمك والستيك، استبعدت النشويات تماما، لم تقترب من الخباز ولا من محل الحلوى وهي عائدة إلى البيت رغم كل المغريات على الفاترينا الزجاجية. كان الرجيم الذي بدأت فيه كيتي رجيماً ذهنياً، عليها التفكير في الأكل فقط كوقود وليس كاشتهاء وتلذذ. نأكل لكي نستطيع العمل والحركة والنشاط، وليس لنشعر بالتثاقل ولا نعود قادرين على العمل. لم يكن الحفاظ على العمل في خسارة الوزن سهلاً، لكن التغير الدراماتيكي الذي حدث على جسمها دفعها للاستمرار. بعد ثلاثة أشهر ظهرت النتائج وبدأ جسمها يحلو في عينها من جديد. تقول كيتي إن لديها بضعة نصائح بعد أن وصل وزنها إلى 65 الآن، النصيحة الأولى: استثمري في نفسك، فالأموال التي كنت تنفقينها على الأطعمة خارج المنزل والتي تسببت في ما وصلت إليه من زيادة وزن تكفي لتكوني مشتركة في النادي الرياضي وتستثمري في نفسك وصحتك. النصيحة الثانية: لا تتركي أي شيء يحبطك، خصوصا حين تجربي الرياضة أول فترة وتشعرين أنك لا تملكين أي لياقة. النصيحة الثالثة: ألا تخافي من البدء في الرجيم والرياضة، فكثير منا تؤجل البداية وتتحجج كل مرة بسبب، وفي الحقيقة أن الخوف من الفشل يجلعنا لا نبدأ في الرجيم والخوف من المعاناة في الرياضة.