لم يعد غريباً أن يجتمع الفنانون السوريون في عمل واحد على اختلاف انتماءاتهم السياسية أكانوا مؤيدين أم معارضين بعد ما يقارب خمس سنوات من الحرب. "العراب – نادي الشرق" (تأليف رافي وهبي، وإخراج حاتم علي) نجح في جمع هؤلاء الفنانين تحت إدارة مخرج واحد رغم الاختلاف الواضح في الآراء من الحرب الدائرة في سوريا. ويعدّ جمال سليمان من أبرز الفنانين المعارضين للنظام السوري وهو يؤدي دوار "العراب الأب"، وإلى جانبه باسل خياط الموضوع ضمن القائمة السوداء إلى جانب الأول، ومثلهما ناندا محمد، وماهر صليبي. بدوره، يعتبر باسم ياخور من أشد المؤيدين للنظام. إذ صرّح أكثر من مرة أنّه يدعم الرئيس الأسد والجيش السوري. الموقف نفسه اتخذته سلمى المصري، وكل المذكورين يؤدون أدوار البطولة في العمل المذكور. ورغم أنّ المسلسل يستلهم حكاية فيلم "العراب"، ويقتبس منها بعض أحداث محورها الرئيسي، لكنه سرعان ما ينفصل عنها، ليؤسس حكايته الخاصة، راسماً خطوطه الدرامية المستقلة، لتقديم عمل اجتماعي عربي بأسلوب الجريمة المنظمة. وهو بذلك لا يكتفي بوضع عباءة زعيم عائلة ريفية على كتفي الـ "دون كورليوني" بقدر ما يعمل على ابتكار شخصية جديدة، ومحلية معادلة له سنعرفها في المسلسل باسم "المعلم أبو عليا". يشار إلى أنّ العمل يعرض في أيام رمضان عبر سبع قنوات هي: "أبو ظبي الأولى"، و"أبو ظبي دراما"، و"الجزائرية الثالثة"، و"الحياة" المصرية، وlbc، وldc، وosn" المزيد: الدراما السورية على 45 شاشة!