كثيرون يبطئون في روتينهم اليومي في شهر الصيام، يزعمون أن طاقتهم تنخفض أو أن ليس لديهم طاقة أصلا لفعل شيء سوى انتظار مدفع الإفطار. هنا تأتي مجموعة من الشابات الإماراتيات، في سعي إلى تغيير صورة الصائم الكسول، إلى الصائم الرياضي والنشيط. ومن بين هذه الشابات معصومة علي، مديرة أحد البنوك التي تحضر نفسها في الثالث من يونيو/ تموز لقطع مسافة سبعين كيلومترا على البسكليت. تقول علي لصحيفة "ناشونال" التي تصدر بالإنجليزية في أبو ظبي إنها تطمح إلى تشجيع المزيد من الفتيات على ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية. وتضيف :" ركوب الدراجات ليست رياضة شائعة في ثقافتنا، وعادة ما تتدرب الفتيات في مراكز اللياقة البدنية أو في البيت". تبين علي إنها قامت بالرياضة نفسها العام الماضي فقط لتمرح قليلاً ولكنها تفعل ذلك السنة هذه لاعتقادها أن هناك حاجة للتوعية بخصوص الرياضة والتغذية، وتنصح النساء ألا يكثرن من الطعام على الفطور وأن يقمن بتناول السلطة والبروتين. بدورها تقول أسماء الجناحي، شابة إماراتية تدرس هندسة الكمبيوتر، إنها تأمل أن تتشجع النساء في الإمارات حين يرين الشابات على دراجاتهن في حديقة البرشا وجميرا وحول المدينة. وتبين إحدى مؤسسات UAE Cycling Girls موضحة: "ننوي أن نركب الدراجة الهوائية في وقت متأخر من الليل في رمضان، نريد أن نقول للبنات لا يوجد سبب لإيقاف الرياضة في رمضان إذا كنت تمارسينها طيلة العام". الثقافة السائدة في العالم العربي أن يخف العمل في رمضان، ولكن التاريخ الإسلامي حافل بقصص عن بطولات وحروب خيضت في وقت الصيام. إذن ربما لا يكون هناك من أي عذر لمن تحب ممارسة الرياضة إلى أن توقفها، إن كانت تشعر أن جسدها قادر على فعل ذلك.