من المؤكد أن الحياة الزوجية ليست كلها أيام حلوة، وفيها الخلافات والأزمات التي تمر بها وتقض راحة الزوجين. لكن الدلال بين الزوجين لا غنى عنه، ومهما كان متمثلاً في أمور صغيرة إلا أن فعله كبير. أولاً: زوجتك تعمل أكثر منك فعلياً، فهي تعمل خارج وداخل المنزل، وحين تخرج أنت ليلة بعد ليلة للسهر مع الأصدقاء وتدخين الشيشة تبقى هي حارسة المنزل والأبناء في غيابك. إن ساعات عملها كأنها لا تنتهي. وعليه يحق لها في عطلة نهاية الأسبوع أم "تتستت" على الصوفا وأن تناولها الطعام بيدك في السهرة أمام التلفزيون. ثانياً: يحق لزوجتك أن تدللها حين تشتهي بسكوتها المفضل الساعة الواحدة ليلاً، وأن تذهب إلى السوبرماركت وتحضره لها. هذه المواقف لا تنسى أبداً. ثالثاً: من حق زوجتك أن تعد لها الفطور في السرير من وقت إلى آخر، حتى لو لم يكن عيد ميلادها ويوم الأم. رابعاً: حين تعود وتجد تماماً الوجبة التي كنت تحلم بها على الطاولة، ألا تستحق زوجتك بعد ذلك مشواراً حلواً أو فنجان قهوة في الكافيه. خامساً: يحق لزوجتك التي تضع ميزانية وتلتزم بها وتحوّش منها، أن تشتري لها هدية من وقت إلى آخر، لست بحاجة إلى مناسبات لإهدائها. سادساً: حين تعود متأخراً وتجدها نامت على الكنبة وهي تنتظرك لتسألك إن كنت جائعاً وكيف كان يومك. تستحق المرأة التي تسهر بانتظارك قبلاتك على يديها وخديها وشعرها تعبيرا عن الامتنان المطلق. وبضعة كلمات غزل قبل أن تحتضنها وتخلدا إلى النوم. سابعاً: المرأة التي لا يهمها حالتها وتتجاهل تعبها لتلبي طلبك، تحتاج منك أن تفعل بالمثل حين تحتاجك وتكون متعباً. مساج الكتفين الذي تجريه لك وأنت متعب يمكنك أن تقابله بمساج القدمين، لم لا تجرب أن تضع لها طلاء الأظافر؟ ثامناً: تستحق زوجتك التي تقضي مع الأولاد معظم الوقت أن تأخذهم في مشوار أو تعتني بهم وحدك مرة أو اثنتين في الأسبوع وأن تتركها تذهب إلى صديقاتها من دون أن تشعر بالقلق والذنب. تاسعاً: تستحق المرأة التي تحتمل غضبك وكسلك وتعبك ومزاجك أن تشعرها كم أنت محظوظ بالزواج منها. الكلمات الحلوة لا تقدر بثمن فلا تكن بخيلاً بها. عاشراً: إنها الإنسان الوحيد الذي يراك في عريك وفي حالات ضعفك وفي أزمات حياتك وفي الأوقات التي تكون فيها سعيدا وناجحا، وهي في الحالات الأولى تصبر وفي الثانية تفرح لك، تستحق منك أن تأخذها في رحلة طويلة بعد أن تتحسن ظروفك.