بيّنت سلافة معمار أنّ سقف الحرية في الدراما السورية قد انخفض خلال الأزمة، معتبرةً أنها تعاني اليوم من التشتت والضياع وفقدان الهوية، ومضيفة أنّ التخلّص من هذه الحالة مسؤولية جماعية عبر الابتعاد عن الحروب الفنية والقيام بمبادرات بناءة، فكما أثرت الحرب على جميع جوانب الحياة، أثرت أيضاً على الدراما التي أصبحت حالة مهنيّة بالنسبة إلى الفنان ولم يعد يشعر بالمتعة أثناء تأدية أدواره. وفي لقاء مع إذاعة "المدينة" السورية أمس، علّقت معمار أنّ "الأعمال العربية المشتركة هي خيار أو حلّ مرحلي نشأ نتيجة الظروف والتخبط الدرامي ولن تدوم"، مبينةً أنها تعود على جميع الأطراف بالفائدة. فقد استفاد منها الفنانون المصريون الجدد الذين حققوا انتشاراً عربياً في فترة قصيرة، كما استطاعت الدراما اللبنانية من خلال هذه الأعمال أن تحقق انتشاراً وتوسعاً عربياً. أما بالنسبة إلى الفنانين السوريين، فقد ساعدتهم على البقاء والاستمرارية. وعما إذا كانت تقبل بتجسيد دور بطولة ثانية أو ثالثة إلى جانب إحدى الفنانات اللبنانيات، أجابت أنّ هذا الشيء لم ولن يحدث، مبينة أنها قد تقبل المشاركة في أي بطولة مشتركة مع أي فنانة تجيد التمثيل. وعن غيابها عن الدراما السورية في السنوات الماضية، أكّدت أنّه لم يعرض عليها العمل المناسب. وعن رفضها المشاركة في مسلسل "سرايا عابدين"، أجابت أنّها لم تحبّ الدور كثيراً ولم تشعر أنه سيقدم لها شيئاً رغم ضخامته. وانتقدت بعض الناس الذين يهاجمون من يَختلفون معهم في الرأي من دون أي اعتبار لمكانتهم أو رمزيتهم، معتبرة أنّ مَن لا يزال يتعامل بمبدأ التخوين بعد كل ما حصل هو شخص محدود. وقالت للزميل باسل محرز إنّ "الحرب في سوريا كسرت شيئاً داخل السوريين، والشيء الوحيد الذي يجعلنا متفائلين هو أن نعمل على أنفسنا ونرمّم مشاعرنا ونصلح أفكارنا كي نستطيع ترميم المكان الذي نعيش فيه. كلنا سوريون وسوريا ستجمعنا، وكرمى لها يجب أن نمد أيدينا لبعضنا بعضاً". كما أشارت إلى أنّ الحرب غيّرت أشياء كثيرة في دمشق ولكنها لا تزال جميلة بكل ما فيها ولا تزال تنبض بالحياة والتصوير فيها متعة كبيرة لا تجاوزها متعة أخرى. وكشفت أخيراً أنّها ليست في حالة حبّ الآن ولم تحبّ بشكل حقيقي بعد طلاقها من المخرج سيف سبيعي، معتبرة أنّ شكل علاقتها فيه مختلفة ومشاعرها تجاهه مختلفة ولا يمكن قياسه بأي علاقة أخرى. المزيد: سيف سبيعي: لم أعشق امرأة بعد سلافة