وسط حشد مؤلف من مئات الآلاف من مواطني السويد وحضور شخصيات من أسر مالكة من مختلف أنحاء العالم كالأميرة اليابانية تاكامادو وملكة بلجيكا ماتيلدا وإيرل وكونتيسة ويسيكس من بريطانيا، عقد الأمير السويدي كارل فيليب قرانه على عارضة الأزياء صوفيا هيلكفيست في زفاف أسطوري أقيم في "الكنيسة الملكية" في القصر الملكي. بعد انتظار طويل عند مذبح الكنيسة في استوكهولم، وضع الأمير المدلل والثالث في ترتيب العرش السويدي بعد أخته الكبى الأميرة فيكتوريا وَلِيَّة العهد، وابنتها البالغة 3 سنوات، خاتم الزواج في إصبع عروسه التي بدت كالأميرة ساندريلا في قصص الخيال. وارتدت العروس البالغة 30 عاماً فستاناً بأكمام وظهر من الشيفون من تصميم السويدية إيدا جوستيت. الحدث الملكي كان محطّ أنظار العالم والسويد، إذ أفردت وسائل الإعلام المحلية مساحات واسعة لتغطية أنباء الزفاف تخللته تقارير عن مسيرة حياة هيلكفيست التي عملت سابقاً كعارضة أزياء، ثم أصبحت نجمة في أحد برامج تلفزيون الواقع، لتتحوّل مؤخراً إلى العمل في تنظيم الفعاليات الخيرية. وما هي إلا ساعات، حتى انتهت المراسم التقليدية للزفاف الثالث للعائلة السويدية المالكة خلال السنوات الأربع الماضية. وعلى اثرها، مُنحت العروس لقب دوقة فارملاند ليتجوّل بعدها العروسان في عربات تجرّها الخيول وسط العاصمة وتصفيق آلاف الأشخاص. ثم توجّها إلى القصر الملكي حيث ألقى الأمير كلمة للحشود وجّه فيها الشكر للجماهير على دعمه، قائلاً "هذا يوضح أنّ السويد بلد مفعم بالحب" ثم قام بتقبيل عروسه وسط عاصفة من التصفيق ودخلا القصر. وهناك، حضرا عشاء راقصاً في مناسبة زفافهما. وقالت عنه صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية إنّه تم بحضور 270 مدعواً وقد أقيم في مخبأ تحت الأرض، كان يستخدمه الجيش السويدي في الماضي. يذكر أنّ العروسين يتواعدان منذ خمس سنوات وقد أعلنا خطبتهما في شهر حزيران (يونيو) عام 2014. وتتبع السويد النظام الملكي الدستوري حيث الملك لا يتمتع بأي سلطة سياسية. وكان كارل فيليب وهو دوق فارملاند الأول في ترتيب العرش لدى ولادته، لكن السويد أجرت تغييراً على قانون ارتقاء العرش عام 1980 لتجعل الابن الأكبر وليس الذكر الأكبر هو الوريث للعرش.