أليس غريباً أن تزيد قيمة نفقاتنا في رمضان؟ أليس غريباً أن يحمل رب الأسرة الهم مع اقتراب الشهر بدلاً من أن يفرح بمجيئه؟ ليس غريباً إذا كنا قد حوّلنا الشهر الخصص للزهد للمغالاة في كل شيء، الطعام والسهرات والملابس الجديدة والخروجات بعد الإفطار والمشاوير مع الأصدقاء والدعوات والولائم على الإفطار والسحور. إذن إذا أردت أن تضبطي مصاريف رمضان، فأنت أمام قرار ليس من السهل تنفيذه ويحتاج منك إلى قوة إرادة وتحمل من المجتمع المحيط بك، لكن لا عليك فالأمر في صالح أسرتك. القرار الأول: إنه تحد حقيقي، ضعي ميزانية للبيت في رمضان أقل من ميزانية الشهور العادية بقيمة معينة. من كل كمية تشترينها من الطعام قللي الربع تقريبا. القرار الثاني: إذا كنت معتادة على القيان بأربع أو خمس ولائم في رمضان، فليكن لديك وليمة واحدة فقط للعائلتين عائلة زوجة وعائلتك. والأفضل أن تتحاشي قبول الدعوات لكي لا تضطري إلى ردها. تذكري أن رمضان ليس شهر التواصل الاجتماعي بل شهر التواصل مع الله ومع ذاتك القرار الثالث: قللي كميات الطبخ، إذا كنت معتادة على ملء القدر بكمية اللحوم والأرز قللي ربع الكمية، فهذه الكمية التي تقللينها هي التي ترمينها في النفايات في اليوم التالي. القرار الرابع: ممنوع منعاً باتا طهو شيء جديد إن كان لديك طعام من الأمس. لا تسمحي بذلك في بيتك فالطعام البائت إما ان يتم تناوله مع السحور أو فطور اليوم التالي. القرار الخامس: خففي من كمية اللحوم في رمضان وشكلي في السلطات إنها فرصة لإراحة جسم أطفالك من الطعام الدسم. القرار السادس: ممنوع منعاً باتاً الأكل خارج المنزل، يفترض أن رمضان فرصة لتعليم أبنائنا وأنفسنا قبلهم الزهد والانضباط. القرار السابع: اشتري كمية طعام لكل أسبوع فقط وليس لكل الشهر كما تفعل معظم العائلات العربية، إذا اشتريت كل الشهر فإن الكثير من الخضروات ستفسد. الأفضل كل أسبوع شراء كمية كافية بحسب برنامج تكتبينه بنفسك. في البرنامج تكتبين وجبة الفطور التي ستطهينها، الكمية، والكلفة. وكذكل وجبة السحور مع الكمية والكلفة، لا تنسي إضافة طبق من الحلويات على الفطور. القرار الثامن: بهذا البرنامج السابق الذي وضعته للوجبات اليويمة يمكنك الالتزام بشراء أغراض معينة فقط. لا تلفي وتدوري في المتجر، إذهبي فقط إلى الأجنحى التي تتوفر فيها المواد المذكورة في ورقتك، كلما تنزهت بين الأغراض اشتريت أكثر. القرار التاسع: لا للخيم الرمضانية حتى وإن كنت مدعوة ولا سهرات المقاهي على ورق اللعب والتلفزيون، خذي موقفا من كل هذه المظاهر الاجتماعية وتفرغي لنفسك هذا الرمضان. غيري في النسق الذي كنت تتبعينه في الأعوام السابقة لكي تشعري بالرضا عن نفسك نهاية الشهر. القرار العاشر: اجلسي مع أبنائك وعائلتك وأخبريهم بقرارك تخفيض الميزانية في رمضان، واطلبي منهم أن يشاركوك ويدعموا هذا التحدي من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم.