بيّنت المخرجة السورية رشا شربتجي أنّه عندما يغيب الوطن الذي يمثل الأمان المطلق، يلجأ الإنسان إلى الحبيب والأخ والزوج والصديق المخلص، مشيرة إلى أنّها تجد الأمان اليوم مع زوجها "تمّام" الذي يمثّل السند بالنسبة إليها، فهو الداعم والمشجع الأول ويبدي نصيحته في بعض الأمور الفنية من دون أن يتدخل، واستطاع أن يخرج من داخلها المرأة والطفلة والحبيبة. واعتبرت أنّ زواجهما استثنائي ومليء بالتحدي وأن أغنية "أسعد واحدة" لإليسا هي أغنيتهما المفضلة. وهنا كشفت بأنّ لا مانع لديها بإخراج كليب غنائي، مبديةً إعجابها بكليب أغنية "يلّا" لنانسي عجرم التي اعتبرت أغنياتها عموماً جميلة وقريبة من القلب. وباركت لديمة قندلفت زواجها بالقول: "زواج ديمة فخرٌ لي ولست متفاجئة من بعض الانتقادات التي طالت هذا الزواج لأنّ هناك أشخاصاً يتسترون وراء أقنعة تخفي تطرفهم وهم من كل الأديان. وأدعو لرؤية الجميل من هذا الزواج وهو جمع المحبة لشخصين من دينين مختلفين، وهنا تكمن الإيجابية لأنّ سوريا لا تزال تنبض بالحب رغم كل ما يحدث فيها". وتابعت أنّها مع فصل الدين عن الدولة لأنّه الحلّ الوحيد الذي سيبعد التطرف، فالدين هو أخلاق ومحبة. وعن دور الدراما، أشارت المخرجة السورية في لقاء مع إذاعة "المدينة" السورية أمس أنّها لا تستطيع أن تصنع المدينة الفاضلة، بل تضع رؤوس أقلام وتسلّط الضوء على أمور كي يفكر بها الناس. واعتبرت أنّها يجب أن تُبعد المشاهد عن الألم وتعطيه الأمل بالغد في الوقت الحالي بعيداً عن صور الدمار. لكنها أعلنت في الوقت عينه أنّه في حال وجود نصّ قوي يتطرق إلى الحرب السورية وذي مضمون مهمّ ستقبل إخراجه. وأشارت إلى أنّه لم يلفتها أي عمل تناول الأزمة السورية إلا "ضبّوا الشناتي" و"سنعود بعد قليل"  لليث حجو. كما أبدت إعجابها بمسلسل "قلم حمرة" للكاتبة يمّ مشهدي والمخرج حاتم علي قائلةً "إنّ نصوص يمّ مليئة بالإبداع وهي شخص ذكي". واعترفت أنها كانت تتمنى أن يكون العمل من إخراجها ولكن حاتم علي قدّمه بشكل رائع. كما شرحت سبب انسحابها من إخراج الجزء الثالث من "الولادة من الخاصرة"، مبينة أنّ هذا الجزء كان يجب ألا يُقدّم ولم يطرح شيئاً جديداً، بل أثار جدلاً من دون جدوى. وتحدثت عن مسلسلها الأخير "علاقات خاصة" قائلةً للزميل باسل محرز إنه جاء في الوقت الصحيح ليناسب المرحلة التي يمر بها العالم العربي، بخاصة أنّ المشاهد في هذا الوقت يحتاج إلى الحبّ ليبعده عن القلق والخوف من المستقبل. ورأت أنّ الأعمال العربية المشتركة مُشاهدة بنسبة كبيرة وأنّ وجود السوريين فيها ضروري وهام ومصدر قوة للدراما السورية لأنّ الخط السوري فيها منافس وقوي دائماً. وأوضحت أنّها ليست خائفة على الدراما السورية من الضياع لأنّ أساسها متين رغم تأثرها بالحرب ككل القطاعات. وكشفت أنّ لا أصدقاء لها في الوسط الفني وعلاقاتها فيه معدودة لأنّ للصداقة في نظرها معنى عميقاً تختلف عن الصحبة. ولذلك، لم تنصدم بأحد في الوسط الفني لأنها تدرك أنّ بعضهم يرتدي أقنعة. المزيد: رشا تعلن نهاية “علاقات خاصة”