انتهى رسمياً تصوير مسلسل "غداً نلتقي" بإدارة المخرج رامي حنا، وسيناريو الكاتب إياد أبو الشامات في لبنان ليدخل مرحلة المونتاج تمهيداً لعرضه في شهر رمضان المقبل. ويتناول العمل حياة نازحين سوريين في لبنان ومآسيهم وبحثهم عن حياة ذاتهم واصطدامهم بواقع أليم يجبرهم على التفكير في هجرة ثانية من المكان الذي هجروا إليه من بلدهم الأصلي. ويؤكد مكسيم خليل أنّ المسلسل يبرق برسائل مؤثرة لكل ذي رأي في المعادلة السورية، ويرى أنّه يصوّر حالة السوريين في الحرب الحالية ويقدم وجهات نظر الناس برغم تضاربها. ويقول:" لا بد من المشاركة في هذا المسلسل، وأداء أي دور فيه ولو كان يخالف رأيك في السلطة القائمة أو أي طرف آخر، فطالما هناك اختلاف في هذا العمل عن كل الأعمال الأخرى في التعاطي مع المسألة السورية، يصبح من الواجب المشاركة". ويضيف: "هو عمل مهم بل هو ضرورة حتمية في هذا الوقت، وأرى أنه أفضل لنا أن نجسد الواقع من أن نهرب من هذا الواقع، سواء أظهرنا في العمل مؤيدين لوجهة نظر هذا الطرف أو معارضين لها، وكذلك بالنسبة إلى الطرف الآخر، فالرسالة في النهاية يجب أن تصل وهي رسالة إنسانية في الدرجة الأولى وتقول بأنّ المواطن أهم من الوطن، فإذا مات المواطن مات الوطن، وإذا تغرّب المواطن تغرّب الوطن، وإذا تأذى، تأذى الوطن". وعن شخصيته في العمل، يقول:" ألعب دور "جابر" الذي يكون شاباً عصامياً موالياً للنظام ويؤمن بكل أفكار الناس الموالين لأسباب مختلفة". ويتابع: "جابر مريض سكري ويعيش مع شقيقه في غرفة واحدة في مبنى ويعمل في بيع السيديات للأفلام في الشوارع. يقع في حبّ "وردة" لكنه يفاجأ بأنها تحب أخاه فيشعر بخيبة أمل، فيقرر السفر إلى أوروبا ويتعرّف إلى شاب يأخذ منه المال ثم يختفي". أما كاريس بشار فتلعب دور "وردة" الفتاة الفقيرة التي تعمل في غسل الموتى في جمعية خاصة بشؤون دفن الموتى بينما تدّعي بأنها تعمل سكرتيرة في مول تجاري. ورأت كاريس أنّ المسلسل من أهم الأعمال على صعيد الإنتاج والسيناريو والإخراج، وهو يحمل رسائل مهمة للمجتمع السوري في ظل الحال التي وصلنا إليها. المزيد: بالصور: مكسيم خليل وزوجته في مخيّمات اللاجئين