بدأت الشابة "هانا كيسي" باكتساب الوزن الزائد بعد أن زاد أكلها بسبب التوتر. المزيد من الزبدة والفوشار والمشروبات الغازية، كلما شعرت بالوحدة وهي تدرس بعيدا عن عائتلها وتعيش بلا أصدقاء طلبت بيتزا وسهرت عليها وهي تتابع التلفزيون. حالة هانا تشبه حالة كثيرات منا حين يشعرن بالاكتئاب أو يحدث لهن تغيير في حياتهن، فيقبلن على تناول المزيد من الطعام. وفي فترة أخرى حين اكتشفت إلى أي مدى زاد وزنها ولم تعد تستطيع الظهور بمظهرها السابق والرشيق، أصبحت تتبع أي حمية تقرأ عنها من دون تفكير، فإذا قرأت أن شرب عصير العنب لأسبوع يفقدها عشرة كيلوجرام سارعت لشرب العصير حتى تنهك تماما وتعود للطعام كالمجنونة. وفي نهاية الأمر أصبحت شاحبة رغم وزنها الزائد وأصيبت بآلام في المفاصل. قررت هانا أن تساعد نفسها بعد أن وصل قياس بنطالها إلى 44 ولم يعد يقفل عليها، فكرت أنها لو أنشأت لنفسها مدونة إلكترونية عن خسارة الوزن وألزمت نفسها بالكتابة عن وزنها كل أسبوع مرة، فهي ستلقى التشجيع من الناس الذين سيقرأونها، وكذلك ستجد لنفسها دافعا قويا بأن تلهم أخريات وتكون قصة نجاح وتتجنب الإحراج إذا لم تخسر من وزنها كل أسبوع ولو غراماً واحدا. لكن قبل المدونة كان على هانا أن تعثر على الحمية التي تناسبها حقاً. خلال أربعة شهور من الالتزام بالطعام الصحي وبكميات محسوبة يومياً بمقدار 1500 سعرة حرارية يومياً. وبزيادة الحركة من خلال الرقص والمشي والذهاب والإياب والتمارين خسرت هانا 15 كيلو جراماً، خسارة أحدثت فرقا كبيرا في جسمها لأنها لم تكن ذات سمنة عالية. نصيحتها الذهبية لمن تريد خسارة وزن سريعة أن تزيد كل يوم قوة وسرعة حركتها ووقتها، فإن مشيت امس 30 دقيقة إمشِ اليوم 35، وإن صعدت 20 درجة في الأمس اصعدي اليوم عشرين. وهكذا. بالنسبة لهانا إن افضل ما في خسارة الوزن استعادتها لثقتها بنفسها، لجمالها، ولصحتها. وإعجاب الناس بجهدها وتقديرهم لتعبها، واحتذاء فتيات أخريات بها. وتقول إنها هي نفسها اصبحت تقدر ذاتها أكثر وتحترم الجهد الذي وضعته في الرجيم ولا تريد أن تضيعه هباء.