اسمها ياسمينا وهي معروفة باسم "فتاة اليوغا البدينة"، اللقب جميل ومزعج، فهو جميل لأنه يثبت نجاحها في التحدي، ومزعج لأنه يلصق بها صفة البدانة حتى وهي تتمتع بكامل المرونة المطلوبة لممارسة اليوغا. تريد ياسمينا من خلال هذه الصورة التي التقطت لها وهي تمارس اليوغا رغم وزنها الزائد أن تلفت إلى أن أجسادنا تتصرف كما نملي عليها وكما نشعرها. فإن اقتنعنا بالعجز فنحن عاجزون وإن افتنعنا بالرشاقة فنحن رشيقون..وهكذا. انضمت ياسمينا بالصدفة إلى صفوف اليوغا سنة 2011 وكان عمرها 27 عاماً، وبدأت بتنفيذ تعليمات أستاذ اليوغا بالتدريج وتضع لنفسها كل يوم تحدياَ جديداً. على حسابها في انستغرام لديها 55 ألف متابع ومعجب بقدرتها على تطويع جسدها رغم كتل الدهون التي قد تعيق ليونته. كثيرون يعتبرون ياسمينا نموذجا ملهماً، فقد كسرت وجهة النظر المعتادة والكليشيه بأن جسد ممارس اليوغا عليه أن يكون نحيلا. وفي الحقيقة هذا ليس تشجيعا على التكاسل عن الحميات لصاحبات الوزن الزائد، فالوزن القليل وزن صحي وأفضل للقلب والشرايين حتى وإن كنت تمارسين رياضة كياسمين، والتي لا ينبغي أن تمنعها شهرتها الصغيرة على انستغرام من متابعة أمر الحمية بجدية. إذن حتى وإن كان وزنك زائداً فكما ترين ياسمينا في الصور فهي قادرة على أداء أصعب الحركات. ما رأيك؟ أليست انطباعاتنا عن أجسادنا خاطئة أحيانا.