ليس هنالك شهرٌ في السنة أجمل من رمضان المبارك، حيث تنعكس خصوصية هذا الشهر على الروح (كما تنعكس على البشرة)، فهو استراحةٌ ضروريّة للنظام الغذائي المشبع بالأغذية الدسمة والمشروبات الغازية طوال العام، وذلك عبر الامتناع لمدّة 30يومٍ عن تناول الطعام والشراب من شروق الشمس وحتى المغيب. تأثير الصيام على البشرة من الرائع أنّ نرى حكمة الصيام وأهمّيته تستمرّ بالظهور. فاليوم قد تبّين بالفعل أنّ الصيام مفيدٌ لصحّة البشرة، حيث يساعد على تحسين حالات معيّنة مثل الأكزيما والصدفية. لكن من المحتمل أن تبدو بشرتكِ أسوء مع بداية الصيام، وذلك قبل أن تبدأ بالتحسّن، إلّا أنّها فترةٌ مؤقتة تقوم البشرة خلالها بطرح السموم، مسبّبة بذلك بثوراً وعيوباً تزول سريعاً. احرصي على شرب كمية كافية من الماء بعد وجبة الإفطار، فذلك سيساعدكِ على طرد السموم بشكل أسرع، فضلاً عن الحفاظ على رطوبة البشرة خلال ساعات الصيف الطويلة والجافة. اهتمّي بنوعية الطعام عند الإفطار، فالاقتصار على وجبتين خلال اليوم، إلى جانب شرب كميات قليلة من الماء، يتطلّب حرصكِ على تناول الطعام الصحّي بشكلٍ أفضل. ما يعني ابتعادكِ عن الدسم والحلويات والوجبات غير الصحيّة. تستطيع السلطات المقرمشة والفواكه الطازجة اللذيذة خلال وجبتي الإفطار والسحور مساعدة الجسم على استعادة العناصر الغذائية الضرورية، التي فقدها خلال اليوم. احرصي أيضاً على تناول الطعام الغنيّ بالبروتين وفيتامينات A وC وD وE، فهي تحافظ على بشرتكِ ناعمة وجميلة، وبالأخصّ فيتامين A الذي يمتلك مفعولاً سحرياً للبشرة .ولا تنسي أنّ تعزّزي نظامكِ الغذائي بتناول كمياتٍ كافية من الجزر والخسّ والبقدونس والسبانخ، بالإضافة إلى الأسماك الزيتيّة كالسلمون والماكربل، فهي غنيّة بأوميغا-3، إلى جانب البطاطا والبطيخ والبرتقال والليمون . عندما يحين موعد الإفطار، اشربي الكثير من الماء، فأنتِ بحاجة لشرب 2 لتر أو 8 أكواب يومياً على الأقل، للحفاظ على رطوبة الجسم، خصوصاً في هذه الحرارة المرتفعة. قومي برشف عصائر الفواكه الخضراء الطبيعية وشاي الأعشاب باستمرار، فهي تساعد على إنعاشكِ وتعديل حرارة جسدكِ خلال ساعات الصيف الطويلة الحارّة.