قرأت منذ مدة مقالاً عن عادات الأشخاص الناجحين في حياتهم العملية، وبقراءة بضعة مقالات أحرى وجدت أن هناك فعلاً عادات مشتركة بين الأشخاص الذين حققوا نجاحا ملحوظا في حياتهم. وهي مماراسات تتعلق بالنشاط الجسدي وكذلك العقلي، وها أنذا أجملها لك في بضعة ملاحظات. الاستيقاظ باكراً قبل موعد العمل بساعة على الأقل أو ساعة ونصف يستيقظ معظم الأشخاص الناجحين في وقت مبكر عن موعد العمل، فذلك يساعدهم على الوصول إلى عملهم في الوقت المناسب وبحالة ذهنية متيقظة وبحالة جيدة من النشاط الجسدي والعقلي. كما أن الاستيقاظ باكراً يساعدهم على رؤية عائلتهم قبل الخروج من العمل بوقت كاف، مما يجعلهم يشعرون بتوزان ويقل الشعور بالإهمال نحوه العائلة بسبب المشاغل، ويعطيهم دفعة جيدة إلى التقدم في يومهم براحة بال. لعب الرياضة لعب الرياضة مفردة أساسية من مفردات حياة هؤلاء، فهم حريصين على أن تكون أجسادهم في حالة قوية تسمح لهم بتحمل ضغط العمل والجهد المبذول، وتضمن لهم مظهراً لائقاً فالمظهر جزء من الانطباع الجيد الذي يعطيه هؤلاء الأشخاص عن أنفسهم. الوجبات في وقتها يميل هؤلاء الأشخاص إلى تناول وجباتهم في مواعيد محددة يومياً، ما عدا حالات طارئة قد يسثنون فيها الوقت. ولكن إجمالا لديهم مواعيد ثابتة، خصوصاً الفطور الذي يمدهم بالطاقة مثلما يملأ المرء السيارة بالوقود لتمشي. الحصول على 20 دقيقة استرخاء إن الاسترخاء قاعدة أساسية من قواعد التفكير السليم، العمل بشكل مستمر يرهق العقل والجسد معاً، لذلك يحتاج الإنسان إلى أن يكسر الإرهاق والإجهاد بالاسترخاء خلال النهار لمدة 20 دقيقية لا أكثر. هذه الدقائق تعيد النشاط من جديد مثل عملية شحن الماكنة لتعاود الاشتغال بأعلى سرعة. التنظيم الأشخاص الناجحون يمتلكون أجندة مواعيد، أغراضهم مرتبة، ووقتهم موزع بشكل واضح، يعرفون أين تصرف كل ساعة من يومهم وفي ماذا ولا يتركونها للصدف. كل يوم هو يوم جديد لا تحمل الشخصية الناجحة معها من الأمس سوى الدروس التي تعلمتها فيه، وتترك فيه همومه وأخطاءه وتبدأ كل يوم صفحة جديدة من حياتها. لا تأخذ موقفا من الناس بالمجان، وتنسى المواقف السيئة لتحصل من الناس على أفضل ما عندهم. الثقة بالنفس ربما تكون هذه الصفة جيدة وسيئة، فالثقة بالنفس تجعل الناس يثقون بك، ولكنها إن زادت عن حدها قد تؤدي إلى ارتكاب الأخطاء والوقوع في القرارت الخاطئة. مسار الوقت يضع الشخص الناجح أمامها عدة مهام يومياً، ويأخذ على عاتقه أن ينجزها تباعاً. إنه التحدي اليومي الذي يثبت لنفسه من خلاله قدرته على إنجاز الأشياء والسيطرة على النفس. التنزه خارج الأماكن المغلقة لا شيء يريح الإنسان المزدحم بالأفكار كالمشي في الطرق الكبيرة والحدائق الجميلة أو على شاطئ البحر ليرى المدى مفتوحاً فيبدد الازدحام الداخلي والضيق العام من كثرة الأعمال. القراءة الشخصية التي تريد أن تنجح في عملها والمجتمع تحتاج للثقافة والمعرفة التي تتحقق من خلال القراءة والاطلاع على الجديد في مجال عملك، وفي مجالات مختلفة، فهي تحولك إلى شخص ممتع الحديث وموضع ثقة وإعجاب. تدليل النفس الشخص الناجح قاس على نفسه طيلة الأسبوع، حتى تأتي عطلة نهاية الأسبوع فيحاول الترفيه عن نفسه والتخفيف من قسوته على ذاته بتدليل نفسه فيذهب إلى المساج أو المنتجع أو السباحة ..إلخ كنوع من مكافأة الذات. استبعاد المماطلة لا يقوم الشخص الناجح بالتكاسل والمماطلة في السرير حتى الساعة 12 ظهراً، فيجد نفسه وقد هرب النهار منه دون أن يفعل شيئاً، حتى وإن حاول الاستيقاظ بعد ذلك فإنه سيظل كسولا طيلة النهار ولن يتمكن من فعل الكثير. وضع الأولويات فن وضع الأولويات، أي الأمور يجب إنجازه أولا ثم الالتزام بذلك، فإن هذه أمور أساسية في حياة الشخصية الناجحة، لأنها الطريقة التي تجعل الإنسان ينجز أولا بأول. التفكير التفكير بعمق في كل قرار وكل خطوة وكل نية عمل، لا شيء متروك للاعتباط وثمة دارسة عميقة بالعقل توظف لخدمة العمل والوصول إلى لحظات النجاح المنشود.