أكدت دراسة أميركية حديثة أن مشاهدة الأطفال الصغار للتلفاز بمعدل ساعة واحدة يومياً ترفع خطر إصابتهم بالبدانة والسمنة المفرطة. وخلال هذه الدراسة، التي أجرتها جامعة فيرجينيا، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 11 ألف طفلاً في سن رياض الأطفال والصف الدراسي الأول، مشتملة على أساليب الطفل الحياتية، مثل عدد ساعات الجلوس أمام شاشات التلفاز والحاسوب، بالإضافة إلى طول القامة والوزن. وخلصت الدراسة إلى أنه بعد مرور سنة لوحظ ارتفاع كبير في مؤشر كتلة الجسم وزيادة خطر البدانة بنسبة 60% وزيادة خطر السِمنة المفرطة بنسبة 73% لدى الأطفال، الذين قضوا ساعة أو أكثر أمام شاشة التلفاز يومياً، مقارنة بالأطفال، الذي قضوا أقل من ساعة أمام شاشة التلفاز يومياً. وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى أن خلال مشاهدة التلفاز يرى الطفل إعلانات عن أطعمة غير صحية، كما أن مشاهدة التلفاز تشجع الطفل على تناول الوجبات البينية غير الصحية، مثل الشوكولاتة ورقائق البطاطس المحمرة. جدير بالذكر أن دراسات سابقة توصلت إلى وجود صلة بين وقت مشاهدة الأطفال للتلفاز والزيادة في الوزن، ولكنها لم تتوصل إلى كم من الوقت يلزم لإحداث زيادة في الوزن. وبما أن لا أحد منا تقريباً قادر على منع الطفل عن مشاهدة التلفزيون أقل من ساعة، فلا بد من تدارك الأمر بجعل الطفل يتحرك كل يوم بعد الكسل والخمول في مشاهدة التلفزيون، عليك إشراكه في العمل المنزلي مثلاً أو الخروج في نزهة مشياً أو الذهاب إلى المسبح في الصيف والركض في الشتاء. أو إشراكه في نادي للياقة البدنية.