تعودت مثل كل أب مهتم بأحوال أبنائه بالمدرسة أن يسأل ابنته البالغة من العمر 11سنة عن أحوالها بالمدرسة فكانت تحكي عن المواد التي يدرسونها وزميلتها التي احتفلوا بها والمعلمة التي تعصبت عليهم وكيف يلعبون وكيف يمرحون .....و .. و... لكن بالأمس كانت صدمتي الكبرى بما سمعته من ابنتي الصغيرة وهي تحكي كما تعودت كل يوم عن شؤونها الدراسية حين ذكرت لي بعض الألعاب التي رأتها أثناء فترة (break)حيث رأت زميلاتها بل وبنات أكبر منها بالعمر يعكفن داخل الفصول المغلقة على لعبة تسمى (عويجا) ولعبة تسمى ( تشارلي) وملخص اللعبة الأولى هي عبارة عن لوحة مكتوب عليها كل الحروف الإنجليزية والأرقام من 1 إلى 10 وبوسط الحروف مثلث يضع عليه اللاعبون أصابعهم على المثلث ويبدأ يسأل كل منهم عن اسم الروح الموجودة بالمكان فإذا بأصابعهم تتحرك لاإراديا وبسرعة قوية ناحية الأحرف المكونة لاسم تلك الروح ويظل اللاعب يسأل ويسأل وتكون الإجابة بتجميع الحروف التي أشار إليها المثلث. وملخص لعبة (تشارلي) كما فهمت من ابنتي الصغيرة أن البنات يأتون بورقة يكتب في جوانبها الأربعة كلمة (yes) وكلمة (no) ويضعون قلما من رصاص بوسط الورقة ثم يضعون قلما أخر فوقه بالمنتصف بحيث يسهل حركته يمينا ويسارا تجاه أحد الاختيارات (yes) أو (no) وتبدأ إحدى الفتايات في مخاطبة صاحب الاسم (تشارلي) - وهو طبعا ليس شخصا موجودا بالواقع - بل هو روح وهم ينادون على هذا الاسم من باب أنها لعبة ومزحة تضحكهم، فتكون المفاجأة أن يتحرك القلم فعلا وليس وهما دون نفخ هواء ولا اية مؤثرات يتحرك تجاه احد الاختيارات ويشير برأس القلم. ثم يستمرون في سؤال تلك الروح الغامضة والتي لا يرونها أسئلة عديدة ليجيب عنها بحركة القلم تجاه كلمة(yes) أو كلمة (no) مثال: - هل تحب فلانة ؟ - هل زميلتنا فلانة طيبة ام خبيثة؟ - هل هي التي فتنت علينا عند المدرسة أم واحدة غيرها؟ - هل أنت طفل ام شاب؟ ..... أتدرون أيها الآباء والأمهات والمعلمين الساكتين عن تلك الكوارث أن أولادكم يقومون بما يسمى تحضير الأرواح دون ان يدرون... إنهم يستدعون الجن والشياطين بتلك اللعبة وقد تتلبس يترتب على هذه اللعبة أن يرى الأطفال الكوابيس وتنتابهم نوبات ليلية من الخوف الشديد. إن مجرد الاحتكاك بهذا العالم ولو مزحا قد يؤذي طفلك طول عمره والشواهد على ذلك كثيرة. إنني ما كتبت مقالي هذا إلا خوفا مني على أبنائنا إنهم صغار لا يدرون ما خطورة ما يفعلون. ومن اراد ان يتابع خطورة تلك الألعاب فليذهب ويكتب عنها على الانترنت سيجد ان ببعض البلاد الأوروبية قاموا بتصوير حالات أطفال اصيبوا بالصرع وشخوص العينين والسكتة القلبية بسبب ممارسة تلك الألعاب السخيفة.