أكّد ميلاد يوسف أنّ الكثير من الناس لم يصدقوا أنّ الجزءين السادس والسابع من "باب الحارة" صُوّرا في دمشق بعدما كان يُفترض أن يتم التصوير في دبي ببناء ديكورات لهذا الغرض. وتابع أنّ مجموعة من الممثلين السوريين رفضوا ذلك لأنّه لا يمكن تجسيد كامل عناصر المكان الدمشقي لخصوصيته، مضيفاً: "مهما قلِّدت الشام في الديكور، البيت الدمشقي لا مثيل له في العالم". وأشار إلى أنّ أحد أسباب قبوله العودة والمشاركة في الجزءين الجديدين هو عودة الفنان الكبير عباس النوري بدور "أبو عصام"، معتبراً أنّ غيابه كان سلبياً على العمل. وعن الهجوم اللاذع الذي تعرّض له العمل، أكّد يوسف أنّه يرى "باب الحارة" ضمن مجموعة ذكريات ولحظات مع مجموعة من الفنانين الكبار، إضافة إلى تحقيقه جماهيرية واسعة، قائلاً "إنّ من ينتقد المسلسل كونه مسيئاً للمجتمع السوري من باب البيئة الشامية ككل، فإنّه يعمل في مسلسلات أخرى تحمل الطابع نفسه". وكشف أنّ الجزء السابع سيعود إلى مسار الأسرة السورية والبيت الدمشقي اللذين أحبهما الجمهور في الجزءين الأول والثاني، معوّلاً على نجاح هذا الجزء الذي يظن أنه سيكون الأخير. وعن المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل "دنيا"، كشف ميلاد أنّ مخرج العمل زهير قنوع عرض عليه استكمال شخصية "فايز" التي جسدها في الجزء الأول، لكنه اعتذر كون الوقت أصبح ضيقاً وخوفاً من ألا تقدم الشخصية بالطريقة الصحيحة، معبّراً عن محبته لأبطال هذا العمل ومخرجه وثقته بأنهم سيقدمون عملاً أكثر من رائع. من ناحية ثانية، أكد يوسف أنّ أزمة الدراما السورية بدأت بنهاية عام 2009 بسبب الوقوع في التكرار، وجاء الأتون السوري لينعكس سلباً عليها. لكنه أشار إلى أنّه على الرغم من كل الظروف، فإنها تبقى منتجاً مهمّاً يحمل الحضارة والفن والجمال والحياة وما زالت تستحوذ على نسبة مشاهدة عالية لأنّ الدراما انعكاس لحقيقة الشعب السوري الحيّ الذي لا يموت، وهي ركن أساسي من حياة السوريين ويجب الدفاع عنها لأنها تمثل المواطن السوري ويجب أن تبقى جزءاً من حياة كل سوري. وختم: "الشعوب تصنع نفسها في الأزمات، والضغط يولّد الإبداع"، واعتبر أنّ حرفية الممثل السوري عالية جداً باعتراف الجميع وأنه الأكثر احترافاً بين كل الممثلين العرب، مجاهراً بتعصّبه للدراما السورية بكل عناصرها. المزيد: تسريب حلقات “باب الحارة” قبل عرضها