جميل أن تثق الزوجة بنفسها وأنوثتها وجمالها، وفي الوقت نفسه تثق بزوجها. لكن زيادة الثقة بالنفس والاعتماد على أن الزوج لا تثير انتباهه النساء أصلاً أمر يحتاج إلى تفكير. صاحبة قصة اليوم تزوجت من رجل حرمها متعأً كثيرة عاطفية وجنسية فكان بخيلاً مقلاً فيهاا. واعتقدت هي أنه رجل يؤمن جانبه ولا ينبغي أن تخشى منه أي خيانة. اعتقدت لشدة ما يهملها أن الأنثى لا تعني له شيئاً وأنه شخص غير رومنسي بطبعه ورضيت بنصيبها. لكن الصدمة عندما كانت كبيرة حين اكتشفت تلك الزوجة بعد أن فتحت تليفونه لأول مرة بعد ثقتها فيه 7 سنوات أن زوجها رومانسي من الدرجة الأولى بل ويكتب لمن يحب شعر وأنه متعدد العلاقات. والسؤال لماذا نذكر تلك القصة ؟ نذكرها لننبه كل زوجة اعتقدت أن الزوج الذي لا يقربها ولا يعاشرها بأنه زوج فقد الإحساس بالأنثى –أي أنثى- لأن الحقيقة أنه قد تكون الزوجة هي الأنثى الوحيدة التي لا يحس بها ولا يشعر بأنثوتها لأسباب قد تكون من طرفه أو من طرفها. تقول صاحبة المسألة : لقد خدعت فيه 7 سنوات كنت أعطيه الثقة الزائدة بل وأقول له أحيانا: نفسي أشوفك معجب بواحدة نفسي أشوفك تتحرك لواحدة يمكن تتحرك لي أنا ... وظللت في غفلة كل تلك الفترة حتى اكتشفت من خلال تليفونه عدة رسائل وصور بينه وبين عدة فتيات. اكتشفت أني كنت مخدوعة ومغفلة. عزيزتي الزوجة، يؤسفني أن أقول لك رغم أني أحمله إثم الخيانة لكنني أحملك أنت أيضا المسئولية الأكبر في صناعة شخصية هذا الزوج. لقد صار عندك اليوم مشكلتان الأولى حلت وانتهيت منها وهي اكتشافك بأن زوجك رجل عاطفي ورومانسي. والثانية وهي خداعه لك وخيانته وهذه لابد لعلاجها من صبر وتسامح ولا تتسرعي لطلب الطلاق لأن المجال للتواصل ما زال ممكنا وموجودا وكل ما تحتاجينه هو أن توقفي شيئين الأول: عتابك له وتأنيبه بعد أن يعتذر ويتعهد بالتوبة وإنهاء كل العلاقات. والثاني: أن توقفي استهانتك به عاطفياً.